العدد (551) - اصدار (10-2004)
يا حَبيبيْ: عَادَنِي أمْسُ القمَرْ جَسَّ صَدْريْ: رَامَ تَشْخِيصَ الخَطَرْ (1) حَارَ فِي تَفْسِيرَ إرْهَاصٍ غَشَيْ طائِرَ القلْبِ, فَأعْيَاهُ المَفَر ْ(2)
أفروديت هي الإلهة الوثنية للحب والجمال والخصوبة في الأساطير اليونانية. وقد ظلت نموذجًا مثاليًا للفتنة والسحر في المرأة, واتخذت اسم فينوس, في روما القديمة, وفي الأساطير اللاتينية التي كانت امتدادًا للأساطير اليونانية. يقال إن نشأة الأسطورة الخاصة بأفروديت الجميلة ترجع إلى الشرق, حيث توجد عشتار ربة الإخصاب والنماء التي يمكن أن نعدّها الأم الكبرى التي تولّدت منها أفروديت
يعود الناقد الأدبي اليوم إلى دراسة التراث الشعري مسلحا بأدوات معرفية جديدة ونظريات نقدية حديثة لم تتح للباحثين الأقدم عهدا, ويعود إليه بوعي حضاري وثقافي أو بحسّ تاريخي - على حدّ تعبير تت إس إليوت - يجعله يدرك أن لا حداثة دون تراث, وأن الحاضر يوجهه الماضي, وأن الماضي يتحوّل ويتطوّر وتعاد صياغته بالنظرة المثقفة الحديثة, وأن التراث الأدبي والفني القومي نظام متكامل وحيّ متغيّر
أعرف لماذا إذا عبق أريج شهر رمضان الكريم. تحسست صفحة خدي الأيمن, مستعيدًا ذكرى اليوم الأول من الشهر الفضيل, الذي نلت فيه صفعة شديدة الوطأة, من كف سيدي الوالد, إثر ضبطه لي في جلسة حميمة مع (حبيبتي) لا تليق بحرمة الشهر الكريم, فضلاً عن أنها لا تليق بصبي مسلم ينتمي إلى أسرة نجدية (مرقابية(1)) محافظة
تُرابٌ وَمَاءٌ بَعيدَان عَنِّي قَرِيبَان مِنْكَ فَعَلِّمْهُمَا الْعِشْقَ
سألت إيزابيلا سيمور, مصطفى سعيد, بطل رواية (موسم الهجرة إلى الشمال), ما جنسك? هل أنت إفريقي أم آسيوي? فأجابها أنا مثل عطيل, عربي إفريقي. فنظرت إلى وجهه وقالت: نعم أنفك مثل أنوف العرب في الصور, ولكن شعرك ليس فاحمًا مثل شعر العرب. والسؤال ذاته الذي واجهه مصطفى سعيد روائيًا في لندن واجهه واقعيًا الشاعران المبدعان محمد المكي إبراهيم والنور عثمان أبكر في ألمانيا في رحلتهما إليها في الستينيات
سألت إيزابيلا سيمور, مصطفى سعيد, بطل رواية (موسم الهجرة إلى الشمال), ما جنسك? هل أنت إفريقي أم آسيوي? فأجابها أنا مثل عطيل, عربي إفريقي. فنظرت إلى وجهه وقالت: نعم أنفك مثل أنوف العرب في الصور, ولكن شعرك ليس فاحمًا مثل شعر العرب. والسؤال ذاته الذي واجهه مصطفى سعيد روائيًا في لندن واجهه واقعيًا الشاعران المبدعان محمد المكي إبراهيم والنور عثمان أبكر في ألمانيا في رحلتهما إليها في الستينيات
يسعد الكثيرون من الصائمين في العالم الإسلامي بأن يبتدئوا إفطارهم بشق تمرة, لكن هذا يبدو بعيد المنال في كثير من الأصقاع, أمّا في العالم العربي فالتمر وفير, إذ ينتج النخل العربي 76% من تمور العالم. وهذا حديث عن النخل وثماره المباركة التي يجمع كثير من علماء التغذية على أنها: غذاء ودواء. (النخلة أرض عربية) عبارة قالها الشاعر مظفر النواب متنفسًا فيها الصعداء حين بدت له غابات النخيل مع أول خيوط الصبح بعد مفازة مضنية في ليل حالك الظلام محفوف بالمخاطر, فإلى أي مدى يمكن اعتبار النخل أرضاً عربية?
يسعد الكثيرون من الصائمين في العالم الإسلامي بأن يبتدئوا إفطارهم بشق تمرة, لكن هذا يبدو بعيد المنال في كثير من الأصقاع, أمّا في العالم العربي فالتمر وفير, إذ ينتج النخل العربي 76% من تمور العالم. وهذا حديث عن النخل وثماره المباركة التي يجمع كثير من علماء التغذية على أنها: غذاء ودواء. (النخلة أرض عربية) عبارة قالها الشاعر مظفر النواب متنفسًا فيها الصعداء حين بدت له غابات النخيل مع أول خيوط الصبح بعد مفازة مضنية في ليل حالك الظلام محفوف بالمخاطر, فإلى أي مدى يمكن اعتبار النخل أرضاً عربية?
يعود الناقد الأدبي اليوم إلى دراسة التراث الشعري مسلحا بأدوات معرفية جديدة ونظريات نقدية حديثة لم تتح للباحثين الأقدم عهدا, ويعود إليه بوعي حضاري وثقافي أو بحسّ تاريخي - على حدّ تعبير تت إس إليوت - يجعله يدرك أن لا حداثة دون تراث, وأن الحاضر يوجهه الماضي, وأن الماضي يتحوّل ويتطوّر وتعاد صياغته بالنظرة المثقفة الحديثة, وأن التراث الأدبي والفني القومي نظام متكامل وحيّ متغيّر
يعود الناقد الأدبي اليوم إلى دراسة التراث الشعري مسلحا بأدوات معرفية جديدة ونظريات نقدية حديثة لم تتح للباحثين الأقدم عهدا, ويعود إليه بوعي حضاري وثقافي أو بحسّ تاريخي - على حدّ تعبير تت إس إليوت - يجعله يدرك أن لا حداثة دون تراث, وأن الحاضر يوجهه الماضي, وأن الماضي يتحوّل ويتطوّر وتعاد صياغته بالنظرة المثقفة الحديثة, وأن التراث الأدبي والفني القومي نظام متكامل وحيّ متغيّر
في البداية لم نتبادل الحديث, ربما خلال أسبوع أو عشرة أيام, فقط كان ينبهني للنظر يمينا وشمالا, وعندما نقترب من جمع يخفف من سرعته ويقول بصوت خافت: - انظر إليهم جيدا عله يكون بينهم! كان يأتيني كل يوم في حدود الرابعة بعد الظهر, كنت معتادا على النوم ظهرا ولم أعد أستطيعه, صوت الدراجة النارية يلامس رأسي وأنا أتشاغل في الظهيرة هنا وهناك مفكرا برحلة اليوم لئلا يأتيني النوم فجأة ويضطر الرجل للانتظار في الشارع
يقال إن أوميا أكيفوسا لن ينبس ببنت شفة مجدداً أبداً, يقال إنه لن يكتب حرفاً من جديد أبداً, على الرغم من أنه روائي, ولا يزال في السادسة والستين من عمره فحسب. وليس المراد بهذا أنه لن يكتب روايات بعد الآن, وإنما أنه لن يكتب حرفاً واحداً. أصيبت يمين أكيفوسا, وغدت بلا جدوى, تماماً كلسانه, لكنني سمعت أن بمقدوره تحريك يسراه قليلاً, ولذا وجدت أن من المعقول افتراض أن بوسعه الكتابة إذا أراد ذلك
يقال إن أوميا أكيفوسا لن ينبس ببنت شفة مجدداً أبداً, يقال إنه لن يكتب حرفاً من جديد أبداً, على الرغم من أنه روائي, ولا يزال في السادسة والستين من عمره فحسب. وليس المراد بهذا أنه لن يكتب روايات بعد الآن, وإنما أنه لن يكتب حرفاً واحداً. أصيبت يمين أكيفوسا, وغدت بلا جدوى, تماماً كلسانه, لكنني سمعت أن بمقدوره تحريك يسراه قليلاً, ولذا وجدت أن من المعقول افتراض أن بوسعه الكتابة إذا أراد ذلك
تدافع ابن السبعين بكامل جسده المكدود على الأريكة الكبيرة, وسط الصالون الأنيق الذي رتبته زوجته, ابنة الخامسة والعشرين, يلتقط أنفاسه, بعد عناء الطريق الطويل, الذي ذرع فيه الشارع القديم, بعد أن هام على وجهه, منذ ساعات الصباح الأولى إلى قبيل أذان الظهر, وقت عودته المعتادة إلى البيت. وبعد أن أخذ نفسًا طويلاً من الهواء المختلط بعبق البخور الهندي الفاخر, ملأ به جوفه المكتئب
تدافع ابن السبعين بكامل جسده المكدود على الأريكة الكبيرة, وسط الصالون الأنيق الذي رتبته زوجته, ابنة الخامسة والعشرين, يلتقط أنفاسه, بعد عناء الطريق الطويل, الذي ذرع فيه الشارع القديم, بعد أن هام على وجهه, منذ ساعات الصباح الأولى إلى قبيل أذان الظهر, وقت عودته المعتادة إلى البيت. وبعد أن أخذ نفسًا طويلاً من الهواء المختلط بعبق البخور الهندي الفاخر, ملأ به جوفه المكتئب