العدد (549) - اصدار (8-2004)

سلفادور دالي فنان القرن العشرين مائة وجه في مائة عام أشرف أبواليزيد أشرف أبواليزيد

شاربان يشبهان شوكة طعام, يرفعهما لأعلى حينا, وحينا يجعلهما مشجبا لوردتين صناعيتين! عينان تذكرانك بالعيون الزجاجية لأنهما تظهران دائما بحدقتين متسعتين, تبهرانك كوميض بلورة سحرية! جسد نحيل يطارد أوهاما كأنه دون كيشوت مستبدلا بالريشة السيف الخشبي في رائعة ثربانتس. عاشق جالا! رفيق لوركا وبونيول! وصاحب الصيحة الشهيرة: لست سريالياً, أنا السريالية! مؤسس العلامات الأكبر في تاريخ الفن بزرافته المحترقة, وساعاته الممطوطة

دالي فنان القرن العشرين كسر الحواجز بين الواقع والحلم بندر عبدالحميد بندر عبدالحميد

شغل سلفادور دالي (1904- 1989) العالم بأخباره الطريفة وأعماله الفنية التي لا تشبه غيرها, على مدى ستين عاما, ولم يكن ينافسه في شهرته سوى بابلو بيكاسو, فإلى جانب خصوصية دالي في الرسم والنحت والتصميم كان له أسلوبه المتغير المتمرد في الحياة, مما أعطاه جاذبية العبقري والبهلوان والمهرج والساحر والمجنون معا, وهو الذي ظل إلى آخر أيامه يستعد للاحتفال بعيد ميلاده المئوي عام 2004

العرب ودُماهُم المتحرِّكة منى سنجقدار شعراني منى سنجقدار شعراني

بدأت الفكرة بقناع يخفي الحقائق ويتغنى بالمعجزات, ثم تحولت الى صنم أو تمثال يتكلم بلغة الآلهة, وما لبثت أن تحررت وتركت ذلك الدور لتستقر بين أيدي الاطفال تمرح وتلعب معهم في كل آن. فهي العروس والراقصة والمغنية, وهي الجندي بخطواته الايقاعية, والرياضي بحركاته البهلوانية, وعازف الناي بموسيقاه الانسيابية. دخلت القصور بأزيائها التراثية, وأخذت مكانها في مجالس اللهو بقرب علية القوم, ولبست الثياب الحريرية والحلي الذهبية وأصبحت محط الأنظار ومفخرة السلاطين أمام أعين الزوار

لماذا رفض (فرويد) السينما? نور الدين بوخصيبي نور الدين بوخصيبي

لعل أول ما يلفت الانتباه في العلاقة بين السينما والتحليل النفسي ولادتهما المتزامنة, ففي السنة نفسها (1895) التي أصدر فيها (سيجموند فرويد) بمشاركة الطبيب النفسي بروير أول مؤلف له بعنوان (دراسات حول الهستيريا), قام الأخوان ليميير بعرض أول شريط لهما في المقهى الكبير بباريس. إن هذا التزامن قابل - بالطبع - لقراءات وتأويلات متعددة نشير منها هنا بشكل خاص إلى قراءة المنظّر السينمائي ريمون بلور الذي يربط هذه النشأة المتزامنة بانحدار الحقلين معا