العدد (549) - اصدار (8-2004)

عزيزي القاريء المحرر المحرر

منذ أكثر من مائة عام, ومع بداية ما تعارفنا عليه باسم فجر النهضة العربية المعاصرة, كانت النخب العربية أكثر تسامحًا فيما بينها وبين الآخرين, لأنها تبنت الثقافة شرطا للامتياز, وبدا ذلك بوضوح فيما بذلته أطياف مبدعيها من جهود استثنائية, فردية في أغلب الأحيان, لغرس بذور التنوير وطرح ثمار الاستنارة فيما أنتجته, إبداعًا وفكرًا وترجمة, مثلما قدم البستاني في مثل هذا الصيف قبل قرن كأول أديب عربي, خلاصة ترجمته لإلياذة هوميروس بعد عكوفه عشرين عامًا على إنجازها

قالوا مجموعة من الباحثين

(إن النثر دائما يتسم بشاعريته, حتى إنه لم يعد هناك فرق بين النثر والشعر. إننى أعتقد أن القرن الواحد والعشرين سيقضي على الشعر, وسيحدث اندماج, بين مختلف أنواع الأدب والفن)

واحة العربي محمد مستجاب محمد مستجاب

اللّهم احمني من نفسي - ومن النفوس الأخرى - خلال اختراق أحراش هذه السطور, ثم أثناء قراءتها أيضا, فأنا لا أقصد أن أكشف عمّا يدور في مجالات خطوط شيطان - هذا العصر القائم بالذات - وطاقات قدراتها الضاغطة الناعمة الشرسة الملتهبة الواضحة الغامضة, إنما أود أن أتراقص في الآفاق الواسعة حتي أرهق ثم ألوذ بالنوم: طيبًا هادئًا.. وبريئا, محاولاً ألاّ أتذكر أن شر البليّة ما يضحك, إنه نوع من السلوان الذي ألجأ إليه بين شر.. وآخر

جمال العربية فاروق شوشة فاروق شوشة

تلتمع إلى جوار اسمها وعلى ضفافه أسماء شاعرات عربيات, في أقطار عريبة عدة, لكنها تظل طليعة ورائدة, تنفرد من بينهنّ بحجم إبداعها الشعري وتميّزه, وعمق وعيها بالشعر ونفاذ بصيرتها فيه, والدور الذي قامت به مجدّدة ومُجرّبة وطليعة حركة شعرية جديدة, وباحثة وناقدة تؤصّل لهذا الوعي الشعري الجديد, وتختبر منجزاته, وتُقيّم مسيرته وتداعياته, وترصد صنع الأجيال الشعرية المتتالية فيه

المفكرة الثقافية المحرر

استضافت القاهرة أخيرا مؤتمرا موسعا حول الترجمة وتفاعل الثقافات, نظمه المجلس الأعلى للثقافة في جمهورية مصر العربية, وجاء هذا الملتقى الثاني الذي يقيمه المجلس في الإطار نفسه, مواكبا لمرور مائة عام على ترجمة سليمان البستاني لإلياذة هوميروس التي نُشرت في القاهرة سنة 1904, واحتفاء بصدور ترجمة جديدة - عن اللغة اليونانية مباشرة - للإلياذة, نهض بها فريق من المختصين على امتداد ست سنوات بقيادة د. أحمد عتمان

عزيزي العربي المحرر

بالإشارة إلى ما كتبه د.عبدالعزيز المقالح عن صنعاء الأم بين سحر الواقع وجمال الأسطورة في (العربي) العدد (544) شهر مارس 2004, أود القول إن الكثير من الشعراء تحدثوا عن صنعاء ولكنهم لم ينصفوها, كونها أم الحضارات وعاصمة الساميين

إلى أن نلتقي لطيف زيتوني لطيف زيتوني

في رواية (تلة الزعرور) يروي شكيب خوري حكاية مهندس لبناني مسيحي هاجر إلى الولايات المتحدة هربًا من الحرب, معتقدًا أن ما يجمعه بالأمريكيين قد يخفف عنده الشعور بالغربة. فإذا الاختلاف بين ما تربّى عليه, وما وجده في أمريكا يولّد فيه أقسى آلام الوحدة. هل يعني هذا أن الرابطة الدينية لا تكفي للشعور بالانتماء? يروي أمين نخلة في مقدمته لكتاب (نفسية الرسول العربي)