العدد (547) - اصدار (6-2004)
يتطور العالم من خلال ازدياد العلم والمعرفة والإنتاج التكنولوجي, الذي يسهل حياة الإنسان ويدعم التعليم والصحة والحفاظ على البيئة, وحتى الآن لم يشارك العالم العربي مشاركة فعالة في مسيرة الحضارة الحديثة لأسباب كثيرة. لذلك يلزمنا أن ندرس الواقع ونتمعن في أسبابه لكي نخطط لأخذ ما يلزم من خطوات تؤهل المسيرة الصحيحة لخلق مستقبل أفضل
احتل موضوع التعاون والتكامل الاقتصادي بين البلدان العربية, حيزا بارزا في (الخطاب السياسي والاقتصادي), الذي ساد في هذا الجزء من العالم منذ فجر الحقبة الاستقلالية, أي منذ الخمسينيات من القرن المنصرم. بيد أن ما تحقق من الأهداف المعلنة التي تمخض عنها ذلك الخطاب, كان مخيبا للآمال على غير صعيد. فقد ووجهت حركة التعاون والتكامل هذه, بعقبات كأداء, على المستويين السياسي والاقتصادي, واختلط فيها فعل العوامل ذات الطابع الموضوعي مع فعل العوامل الذاتية الأبعاد
كلنا يذكر ما تتناوله الصحف وأجهزة الإعلام كلما دار الحديث عن تعديل وزاري مرتقب... حيث يكون (عبده مشتاق)(1) هو محور الحديث! ولا أدري إن كان الحديث يعني اسما بذاته, ولكنه رمز موجود في كل وقت وآن, هو نوع من المثقفين موجود هنا وهناك, يطلب المنصب ويتحاشى الموقف, وإذا ما أصبح المنصب غرضًا يجب اقتناصه تراجع الموقف حتى لا يشكّل حائلا في الطريق