العدد (547) - اصدار (6-2004)

شمس الله تشرق على غرناطة محمد المنسي قنديل صور: حسين لاري محمد المنسي قنديل

هناك مدن لها تاريخ, ولكن غرناطة هي التاريخ نفسه, بقعة زكية من الأرض. أخذت من ثمرة الرمان لونها واسمها, وكانت شاهدًا على أفول حلم وبعث حلم جديد. إنها آخر الممالك التي سقطت من الأندلس القديم. بعد أن ظلت تقاوم وحدها أكثر من مائة عام. قال عنها الشاعر الإسباني لوركا: (إن غرناطة تقف على جبلها وحيدة منعزلة. ليس لها بحر ولا نهر, لا منفذ لها إلا من أعلى. حيث السماء والنجوم). لقد هجرها أهلها من المسلمين, وهدمت مساجدهم, وحرموا من إقامة الشعائر فيها لمدة 500 عام. ولكن صوت الله عاد يرتفع من جديد من فوق تلالها

حلب في رحاب السيدة الجميلة وليد إخلاصي وليد إخلاصي

ولدت حلب يوم كان التاريخ يجهل التدوين, وقد تحلّقت بداية في رحم صغيرة لأرض واسعة امتدت تضاريسها وتنوعت ما بين كثبان رمل وهضاب كوّنها الصخر وغابات اختارها الزمن القديم لتكون سورًا يفصل نهر الفرات من الشرق عن شواطئ البحر الأبيض في الغرب, وكأنما كتب على الصبية الشهباء منذ البداية أن تكون وسطًا (18)