العدد (543) - اصدار (2-2004)

الغرب... بعيون عربية المحرر

إذ كان موضوع الندوة, التي نظمتها العربي برعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الأحمد في الفترة من 27 إلى 29 ديسمبر الماضي, هو (الغرب بعيون عربية). هذه الندوة السنوية هي الثالثة, بعد ندوتين سابقتين تناولتا قضايا النشر الإلكتروني وثقافة الطفل العربي. ومن المقرر أن تصدر أبحاث الندوة الحالية ـ كسابقتيها ـ في سلسلة كتاب العربي

الأنا والآخر... أو (نحن) و(هم) قاسم عبده قاسم قاسم عبده قاسم

(التسامح) موقف من الآخر. وهذا يستدعي بالضرورة محاولة تحديد (نحن) في مقابل (هم). فهل يمكن الوصول إلى تحديد واضح لـ(نحن)? وهل يمكن تعريف (هم)? إن مشكلة (الأنا) و(الآخر), أو (نحن) و(هم) تتجسد في حقيقة أن فكرة (الأنا) و(نحن): الثقافية أو الاجتماعية, أو الدينية, أو الحرفية, أو السياسية, هي في ذاتها التي تنتج فكرة (الآخر) و(هم) على نفس الأصعدة والمستويات. إذ إن الحديث عن (نحن) يستدعي بالضرورة الحديث عن (هم) لأن (نحن) توجب دائمًا وجود (هم)

تداعيات على مساحة الذاكرة.. ثقافة الحوار في أندلس العرب إبراهيم بيضون إبراهيم بيضون

كان يوماً مشهوداً لم يغادر قط الذاكرة, إذ تناهى إلى النوم خبرٌ صاعق, نشر الكآبة على الوجوه التي اعتادت الفرح, وكأنها النهاية, اضطربت بها النفوس وقد تراءى هول القادم من الأيام, سقطت حينئذِ طليطلة, فيما الحركة مائجة وراء (البربنيه) تتحفّز لغزو المشرق العربي, من دون أن تكون المصادفة بريئة, أو تكون عاصمة (القوط) القديمة خارج ذلك الصخب وتداعيات المرحلة التي رهطت بما هو أكثر خطورة على مساحة الأندلس في ذلك الحين. لقد قرأ ذلك بعمق الشاعر (ابن العسّال), مكتنهاً معنى السقوط لـ(الثغر الأدنى), قبل (الثغر الأعلى) (سرقسطة)

الفاصل الأخير ماشادو دي أسيس ترجمها عن الإنجليزية: خليل كلفت ماشادو ده أسيس

تسود بين المنتحرين عادة ممتازة تتمثل في عدم الرحيل عن هذه الحياة دون كشف الدوافع والظروف التي سلّحتهم ضدّها. أما أولئك الذين يغادرون في صمت فنادرًا ما يفعلون ذلك عن غرور. فهم, في معظم الحالات, إما لا وقت لديهم لتقديم تفسير وإما يجهلون الكتابة. إنها فكرة ممتازة: هذا, في المقام الأول, عمل يدلّ على اللياقة, حيث إن هذا العالم ليس صالة رقص يمكن للمرء أن ينسلّ خارجًا منها قبل أن تبدأ الراقصة الرسمية. وثانيًا, تقوم الصحافة دائمًا بجمع وإفشاء أسرار الرسائل التي يتركها الموتى

العلمانيون في إسرائيل ثامر توفيق أبوبكر ثامر توفيق ابو بكر

يتفق الباحثون عمومًا على أن مصطلح (العلمانية) يتضمن فصل الدين عن الدولة, وبحيث لا تُشير الأحزاب العلمانية إلى (الدين) في برامجها, ففي إسرائيل تحاول الحركة الصهيونية, التي تعرف نفسها كحركة علمانية صرفة, إذ كان مؤسسها ثيودور هيرتسل بعيدًا تمامًا عن الدين اليهودي وطقوسه, فإنها في واقع الأمر ليست كذلك, بل حاولت منذ البداية استثمار الدين اليهودي, مما يجعلها حركة علمانية, من نوع استثنائي. الهدف الرئيسي للحركة الصهيونية هو تجميع يهود العالم في دولة يهودية