العدد (542) - اصدار (1-2004)

عزيزي القاريء المحرر المحرر

كعادة (العربي) في مطلع كل عام تقدم لقارئها عددا ممتازا وهدية صغيرة, وهدية هذا العدد هي لوحة من تصميم الفنان الكويتي وليد الفرهود الذي كتب فيها الآية القرآنية التي مطلعها { ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر البحر ورزقناهم من الطيبات} وهي صيحة تطلقها مجلة (العربي) من أجل صيانة حقوق الإنسان العربي التي أكدها الله في كتابه العزيز . وعلينا أن نعترف أن صون كرامة الانسان العربي يبدأ بالإنسان العربي نفسه, فعليه أن ينتزع هذه الكرامة من الذين يهدرونها, وأن يصون كرامة عقله ولا يسمح له بالاستسلام أمام دعاوى التجهيل والترهيب

قالوا المحرر

(إذا كانت العبادة في المصطلح الفقهي صلاة وصيامًا وزكاة وحجًا, فهي في البيان القرآني والحديث النبوي حياة نابضة بالعمل مدعومة بالإيمان, إذ كل عمل بل كل نية خيرة هي عبادة حتى إسعاد أسرتك).

شعاع من التاريخ سليمان مظهر سليمان مظهر

كانوا كلهم في انتظار ولي العهد, الملك يجلس في غرفة مجاورة لغرفة الملكة يتحدث في عصبية مع شقيقه الأصغر, وأفراد الأسرة المالكة يطلون من الشرفة على جموع الشعب الزاخرة وفي الأعماق منهم قلق, ورجال البلاط يروحون ويغدون ويعدون المواثيق الجديدة لتذاع على الشعب, والوصيفات في أركان القصر يتحدثن في همس وينظرن إلى باب مخدع الملكة في انتظار البشير بميلاد الصبي الجميل, ألم يجمع أساطين علم الفلك في المملكة بعد تأملاتهم ودراساتهم العميقة لما بين أبراج الكواكب على أن الملكة ستضع هذه المرة وليا للعهد...

جمال العربية فاروق شوشة

لم أكن أدري حين التقيت بها في لبنان منذ عدة سنوات, في مناسبة دورة الأخطل الصغير - التي أقامتها مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري -أني سأتعرف من خلالها على شاعرة موريتانية متميزة: وعيًا وحساسية واستشرافا للأفق الإبداعي العربي. كان اللقاء من حول البرنامج الذي قدمته من خلال إذاعة لندن العربية لعدة سنوات, ومازالت حلقاته تعاد حتى الآن, بعد أن أصبح سجلا حافلا بأهم الشخصيات والرموز الفكرية والإبداعية والأدبية والفنية على مستوى العالم العربي كله. وأتيح لحلقة (مباركة بنت البراء) أن تعاد عدة مرات

واحة العربي محمد مستجاب

خضوعاً لنزعة شخصية, وتطبيقًا لمراعاة مشاعر أهلي - وكل أفراد الطبقة التي خرجت منها, ثم خرجت عليها, حاولت أن أتفادى الإشارة للموقف المحرج الذي أطبق على صدري حينما أشارت لي زوجة خالي - في أوائل أيام وصولي للقاهرة قادمًا من الريف - أن أناولها ثلاثة أطباق من المطبخ, هذا المكان الضيق المختنق بالأواني والصحون, وظللت أسعى بعيوني باحثًا عن أي طبق دون جدوى, حينئذ داهمتني زوجة خالي ساخرة لتتناول ثلاثة صحون

المفكرة الثقافية غازي حاتم

لن ينتهي عمر هذه المسرحية لأن هدفها السامي سوف يظل باقيا. لذلك فإن مسرحية (ذوبان الثلوج) تركت المسرح وعادت إليه أكثر من مرة كي تؤكد كلمتها وحتى تكون إحدى الوسائل التي يتغلب بها الشعبان الكويتي والعراقي على الآثار التي خلفها نظام صدام حسين الغاشم على كل منهما. ذوبان الثلوج التي حرصت لجنة التآخي الكويتية مع الشعب العراقي على أن تكون باكورة إنتاجها فور أن وضعت الحرب أوزارها في أبريل من العام الماضي كانت تهدف إلى تضميد الجروح بين الشعبين

عزيزي العربي قاريء

في المقال المنشور تحت عنوان (هل أصبحنا فقراء في القراءة أيضًا) في عدد شهر أكتوبر 2002 عرج الكاتب أبو مدين موساوي نحو سؤال طرحه وهو: لماذا لا نقرأ? وقام متفضلاً بتوضيح العديد من أسباب إدارة ظهورنا عن القراءة في ظل العصر الحاضر وقد أصاب الهدف بتوضيح تلك الأسباب. وهنا أود إضافة بعضها وهي أسباب لا تقل أهمية عن التي ذكرها

إلي أن نلتقي محمد المنسي قنديل

لا أنسى صورة عالم الجيولوجيا المصري المعروف فاروق الباز, كانت منشورة في كتاب عن حياته, ملونة وحديثة بعض الشيء, التقطت له وهو يقوم بزيارة قريته الصغيرة التي لا أذكر اسمها, ولا بد أنها واحدة من ثلاثة آلاف قرية منسية في أحراش الريف المصري العتيد, وكانت المناسبة هي حفلا أقامه أهل البلدة من أجل تشغيل ماكينة لضخ المياه, مجرد محرك بدائي يرفع مياه النيل إلى أعلى حتى يمكن ري الأرض الزراعية