العدد (541) - اصدار (12-2003)
بعد معاناة مريرة دامت اثني عشر عاما مع مرض السرطان رحل في سبتمبر الماضي الكاتب الفلسطيني ذو الشهرة العالمية إدوارد سعيد (1935-2003) تاركًا فراغًا كبيرًا في ميدان النقد والدراسات الثقافية يصعب أن يملأه أحد بعده, كما خسر العرب برحيله واحدًا من أهم المدافعين عن الحق الفلسطيني. إن أهمية إدوارد سعيد الثقافية والفكرية تتجاوز الإعلام والسياسة إلى حقول معرفية عدة من ضمنها: الدراسات الإنثروبولوجية, وتاريخ الفن, ودراسات خطاب ما بعد الاستعمار
عبر تاريخها الممتد إلى الحقب البعيدة, ساهمت جزيرة فيلكا الكويتية في صناعة الحضارة في بلاد الرافدين ووادي الهندوس. (التجارة أم الأشياء), مقولة علمية فيها الكثير من الصحة والصواب. فالتجارة تعني التعارف والتبادل, الأخذ والعطاء, وبشكل طبيعي المساهمة بالتطور الإنساني المعرفي الذي يقوده بالتالي إلى التطور الحضاري وذلك من كل الجوانب المادية والتكنيكية والثقافية والدينية وإلخ... ولولا التجارة وطرقها ومحطاتها وناسها ومعتقداتها لما كان عندنا اليوم شيء اسمه حضارة بالمعنى الشمولي