العدد (541) - اصدار (12-2003)
ترحب الأم بعروس الابن, وتسعد بها, وتساهم ببعض مالها في ثمن الشبكة, وتهديها بعض حليها, وبعد عقد القران تلح على ابنها وزوجته أن يعيشا معها: فهي وحيدة والشقة واسعة, وبها من الحجرات ما يكفي كل الأثاث الجديد, وسوف يتبقى لها حجرة تكفي كل ما هو ضروري لها بعد أن تتخلص مما تبقى من أثاثها القديم. يبدو هذا الاقتراح مرضيا لكل الأطراف: للأم وللابن وللعروس وللحفيد القادم الذي سينمو في رعاية الجدة, وحنوها وخبرتها في تربية الأبناء. إنه اقتراح يوفر نقودا وسكنا مريحا وتواصلا بين الأجيال
لعل أظهر عيوبنا, والتي تتمحور حولها معظم سلبيات الأداء, أننا لا نقدّر قيمة الوقت, مقارنة مع من سبقونا على مضمار التطور العصري, وهذا أمر شديد الخطورة يستحق أقصى الاهتمام في العملية التربوية, ومنذ الصغر