العدد (540) - اصدار (11-2003)

الرحمة والتراحم في وجه الغلو والعنف سليمان إبراهيم العسكري

(النفس الإنسانية هي أشرف النفوس جميعا), هذه العبارة الموجزة الواضحة لفيلسوف النفوس والأجساد, العالم المسلم (الإمام الرازي) أصبحت عالقة بذهني منذ أن انتشرت ظاهرة العنف التي طغت على حياتنا, وأصبح القتل وانتهاك النفس البشرية, التي كرمها الله, جزءا من سلوك البعض ممن يدعون لصحوة دينية في عالمنا الإسلامي. ونحن نستقبل تلك الأيام شهر رمضان, الذي جعله الله سبحانه شهر الرحمة والتراحم تعود ظاهرة العنف لتصبح أكثر تجسدًا وحضورًا في شهر التقوى والقرآن. القرآن الذي نزل به الوحي على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في هذا الشهر, ليعلي من شأن الإنسان كمخلوق مميز على مخلوقات الله جميعا, فتسجد له الملائكة بأمر خالقها الذي نفخ في هذا الإنسان من روحه