العدد (540) - اصدار (11-2003)

مختارات صينية.. الشعر يتجه شرقا يسري خميس

وجدتُ كنزا! هكذا صِحتُ, عندما قرأتُ هذا الشعر للمرة الأولى. كانت الفرحة كبيرة, أكبرُ من أَنْ أتحمّلها وحدي, ورأيتُ ضرورة أن يشاركني فيها الشعراء العرب الأحباب, حتى نحتفي سويّا بهذا الشعر العظيم, الآتي من القرن الثامن الميلادي, الثامن وليس الثامن عشر - يا اللّه!!!

صعود الواقعية جابر عصفور

بقدر ما ارتبطت الدعوة إلى الواقعية بالطليعة الاشتراكية التي طمحت إلى تحقيق العدل الاجتماعي على امتداد الوطن العربي, في أفق التحولات المرجوّة, ارتبطت بالقدر نفسه بالمجموعات الشابة التي أخذت تتصدر المشهد الثقافي, وتصنع لنفسها مكانا جديدا, في موازاة جيل الأساتذة العظام, جيل طه حسين وهيكل والعقاد والمازني وغيرهم من الأعلام الذين تأثروا بمتغيرات الخمسينيات السياسية والاجتماعية والثقافية. وكان على رأس المتغيرات الثقافية بدايات الحضور المؤثر لجيل نعمان عاشور وعبدالرحمن الشرقاوي ويوسف إدريس وصلاح عبدالصبور وغيرهم من الشبان الذين ارتبطوا بدعاوى الواقعية في الآداب والفنون

كيف ننهض باللغة العربية? حامد طاهر

وصلت حالة اللغة العربية الفصحى على ألسنة أصحابها إلى مستوى لم يعد يحسن السكوت عليه, ولا يقتصر هذا فقط على أولئك الذين درسوها دراسة عابرة, وإنما يسري أيضا على غالبية المتخصصين فيها, والمشتغلين بها, ممن تتطلب مهنتهم ضرورة استخدامها كالمعلمين, والمحامين, والإعلاميين وغيرهم, بل إن الكتابة نفسها باللغة العربية الفصحى قد أصبحت هي الأخرى تعاني من الهبوط, فقلما تقرأ كتاباً أو مقالاً أو تقريرا باللغة العربية دون أن تجد صاحبه يقع في أخطاء متعددة, لا تتصل بضعف الأسلوب فحسب, وإنما قد تؤدي أحيانا إلى قلب المعنى تماماً

غياب شاعر عصام الغزالي

ما أروعَ الإنسانَ فيكَ, وموتُهُ ما أبشعَهْ يا شعلةَ الدمع الذي ثقبَ الظلامَ وصدَّعَهْ

عطل في مدار الكون بسمة الخطيب

أمس, حول مداره, عرفت معنى أن يتصبّب الرجل عرقا. كان الصيف يلهب صحارى جسده ويذيب ثلوج قطبيه. فكّرت في الكلمات التي سيخبرني بها, ذات خريف, إننا لن نلتقي ولن نتحاب بعد اليوم. سيأخذ يديّ بيديه, ويبعدهما عن مداره, ويفلتني لأقع في لا مكان, أو ربما في مدار كوكب جديد, أو في فلك من دون ثقب أعبر منه إلى ثقب ما, إلى قعر أفتقده. لذلك خطّطت لأرض تتلقاني عند وقوعي, ولحضن أحتمي به.

القهارة هانى حلاوي

القهارة, فرس شهباء مطهمة, ظل صوت صهيلها يدق ذاكرتي منذ زمن الطفولة البعيد, وبقي وقع حوافرها وهي تخب بإيقاع منتظم يتردد في سمعي إلى هذا اليوم, منذ كنت صغيراً ألهو حولها وأطعمها وأداعبها,وإذ يأتي المساء كنت آخذ رسنها وأقودها عبر حارات القرية المتربة مزهواً بها, وبعيون الأطفال والفتيات من أهل القرية وهم يتابعوننا معاً إلى حين أطلقها في الحقول لكي تلهو مع الريح لهواً خفيفاً وأجلس هناك بانتظارها على صخرة ملساء قرب آخر النهار

مرايا محمد العامري

ولي من منازلِ أهلي, بخورٌ وخيلٌ سنابكها من بهاء المعادنِ...,