العدد (537) - اصدار (8-2003)

التكنولوجيا الخادعة وانتصار العبث! سليمان إبراهيم العسكري

في العالم العربي هناك رؤية خادعة تعتقد أننا قد امتلكنا التكنولوجيا مادمنا نستعمل أدواتها. ولكن في حقيقة الأمر لا نعرف غير إطاعة الأوامر التي تصدرها لنا. لا ندرك وجهها الآخر الذي تفرضه علينا من خلال التحديات والمخاطر والرهانات التي علينا أن نواجهها إذا أردنا حقا أن ندخل عالم التكنولوجيا

حوار الحضارات في كتاب مجهول الطاهر أحمد مكي

عندما بدأ الغرب في القرن الثالث عشر الميلادي يعود إلى نفسه, يحاول أن يكتشف ذاته ويفكر فيها ويصقلها, جعل من التراث اليوناني وسيلته إلى تحقيق غاياته, يبحث عنه, وينشر روائع مخطوطاته, ويترجمها إلى اللغة اللاتينية, ثم إلى اللغات الأوربية الحديثة فيما بعد, ومع هذه الخطوة سقطت العصور الوسطى, ومعها سيطرة الكنيسة وسيادتها, وأصبح الطريق إلى عصر النهضة مفتوحا أمام أوربا الجديدة. وكان طريقها إلى التراث اليوناني يمر عبر بوابة اللغة العربية فهي التي احتفظت به مترجما إليها, ولم تكتف بالترجمة, وإنما شرحته, وعلقت عليه, في وقت لم تكن أوربا تعرف عنه غير عناوين الكتب, وأسماء المؤلفين