العدد (534) - اصدار (5-2003)
وحدنا, والبراحْ.. لا نهائيّةٌ لا تبوحْ وهسيسُ الرِّيَاحْ..صلصلاتُ مُدى تتغلغلُ ملءَ الجروحْ
لم أعرف يوسف إدريس (1927-1991)* بشكل شخصي طوال الخمسينيات والستينيات. ذلك على الرغم من أنني قرأت له كل ما نشره في هذه الفترة من مجموعات قصة قصيرة وروايات, ابتداء من (أرخص ليالي) مجموعته الأولى التي نشرها سنة 1954 حتى نهاية أعماله.
كتابة المرأة الإبداعية يمكن أن تتطور إلى خصائص وسمات ظلت مغيبة طوال الفترة التي انفرد فيها الرجل بكتابة النصوص الأدبية, فهل يمكن أن يتغير هذا الأمر وأن نشاهد ولادة جديدة لأدب المرأة بعيدا عن الإحساس بالدونية والسيطرة الذكورية?
قال أحمد أنيس وهو يضع رزمة النقود على مكتبي:- ثلاث ساعات وأنا أتنقل بين البنك المركزي وبنك مصر وبنك فيصل. أودعت رزمة النقود درج المكتب: - ما فعلته جزء من عملك, فلم تشكو? رسم على وجهه ابتسامة معتذرة:- لم أقصد الشكوى, لكنني أشرح ما حدث.
كيف يمكن تصنيف أعمال الكتاب العرب الذين اختاروا الإنجليزية وسيلة للتعبير?. وهل هذا الأدب هو نتاج للعولمة? أم مواجهة للهيمنة الفكرية للثقافة الغربية التي لا تسمع سوى صوتها? (ماذا يمكنني القول عن حقيقة عدم استخدامي لغتي الأم وعدم وجود أهم إحساس بداخلي والذي يجب أن أملكه ككاتبة, وهو إحساس التحاور المباشر مع جمهوري الأصلي? إن ذلك مثل سؤال ماذا كنت سأصبح لو كنت إنساناً آخر?
فوسكولو رجل هادئ, إنه أستاذ للعلوم الاجتماعية بجامعة كطان, فهو من ميلانو ويشق عليه إيجاد جمالية ما لهذه المدينة حيث اللون السائد هو الرمادي القاتم, لون صخور (الإطنا) إنه شغوف بمركز المدينة العتيقة الباروكي. لكنه لم يفهم قط لماذا تأخذ السماء ألوان (الإطنا) شهورا عدة خلال السنة, ويعلم بالمقابل أن المدينة تتحكم فيها جماعات من المافيا, قرأ هذا مرارا في الصحف.
يعتلي متن دراجةٍ طائرا في خِضمِّ الرياح فارسا مُشهِرا حربةً من ضياء اليقين يوم حارب وحش الظلام