العدد (526) - اصدار (9-2002)

عزيزي القارىء المحرر

أغسطس, قيظ وذكرى, ودروس في قسوة الألم والتحامل عليها. تترقب الكويت هذا الشهر من كل عام بقلوب واجفة., فهو يحمل إليها ذكرى سبعة شهور طويلة من الاحتلال, ومن غدر الجار والشقيق, ولكنه في الوقت نفسه يحمل البرهان على المكانة المميزة التي تمثلها رقعتها الصغيرة وسط هذا العالم الواسع, فقد تداعى الأصدقاء والأشقاء من كل مكان إلى الحفاظ على وجودها ضد الإبادة, وعلى هويتها ضد الذوبان

عزيزي القاريء المحرر

في الوقت الذي تهب فيه نسائم الخريف لتخلّصنا من صيف قائظ, نتذكر أن شهر سبتمبر الذي نعيش أيامه الآن لم يعد شهراً عادياً, فقد نشأنا وأيلول الأسود له ذكرى خاصة في ذاكرتنا العربية, فهو واحد من رموز الشقاق العربي

أرقام محمود المراغي

(سبتمبر) في الذاكرة العربية يعني رحيل عبدالناصر, وثورة اليمن, والانفصال بين مصر وسوريا, لكن (سبتمبر) في الذاكرة الأمريكية لابد أن يكون شيئا آخر يبدأ بالرقم (11) وسقوط مبنيي مركز التجارة العالمي ومبنى البنتاجون

شعاع من التاريخ سليمان مظهر

- أيمكن أن يحدث هذا يا جنرال ويكوب? أتنهار قوات الأسطول الإنجليزي أمام بضعة من أصحاب الجلاليب الزرقاء, بينما جاء قبلي بسبع سنوات الأميرال نيلسون بأقل من عدد سفننا ليقضي في أبي قير على كل سفن أسطول بونابارت, بينما قطع أسطولنا الإنجليزي يتجاوز عددها خمسا وعشرين سفينة حربية وستة آلاف مقاتل?!

جمال العربية فاروق شوشة

يقول صاحب لسان العرب نقلا عن الجوهري في صحاحه: (الوشاح يُنسج من أديمٍ عريضا, ويُرصع بالجواهر, وتشده المرأة بين عاتقيْها وكشحيْها)

واحة العربي محمد مستجاب

ماكدت أقترب من عالم الفرسان حتى شعرت بنشوة - يكمن في طياتها حزن حديث - وأنا أعود غلاماً إلى الفيافي أو الحقول أو الآفاق الممتدة, أركب عوداً ناشفاً من البوص وأتقافز به فارساً مفعماً بالغرام لعبلة أو ليلى أو رابحة, وكلهن معشوقات قامت بأدوارهن على الشاشة البيضاء

إلى أن نلتقي مسعود ضاهر

صديقي ساتوشي, باحث ياباني شاب مولع بقيم البداوة العربية, تعلم على أستاذه المستعرب الكبير نوتاهارا, الذي ترجم إلى اليابانية الكثير من روائع الأدب العربي. وبعد أن جال في أرجاء الوطن العربي الكبير لسنوات طويلة, يمم نوتاهارا نحو الصحراء حيث الحرية بلا حدود, وجمال الطبيعة الأخّاذ عند هطول مطر ربيعي.