العدد (520) - اصدار (3-2002)
ربما شاء (مارس) إله الحرب عند الإغريق القدامى أن يرتاح هذا الشهر قليلاً, لعله يعطي الفرصة للبراعم الوليدة أن تتفتّح, ولعل البشرية تنعم قليلاً ببعض من ألوان الربيع وبهجته. فقد مجت نفوسنا وهج النيران ورائحة البارود, وبات علينا أن نبحث في الوسائل التي تساعدنا من أجل إنقاذ إنسانية الإنسان
على واجهة المتحف الوطني (بماليه) عاصمة دولة (المالديف) أعماق المحيط الهادي, تستطيع أن تشاهد لوحة ملوّنة طولها أكثر من متر للرحالة العربي المسلم ابن بطوطة, هنا نكتفي بأعظم الرحالة المسلمين في العصور الوسطى. وتتساءل على الفور: ماذا جاء بالرحالة المغربي ابن طنجة محمد بن عبدالله بن محمد بن عبدالرحمن بن يوسف اللواتي المولود في طنجة المغربية في شهر رجب عام 704 هـ - (1303م) إلى هذه الجزر النائية
كان الانتقال من القرن العشرين إلى قرن جديد مناسبة مواتية للعالم كي ينظر للكثير من أحواله ويطرح على نفسه أسئلة تمس المستقبل. وكان طبيعياً أن يكون الإنسان بؤرة الاهتمام. فكيف كانت مسيرته... وإلى أين?....وهل يكون أسعد حالاً في القرن الجديد مع تعاظم الإمكانات المادية والتكنولوجية ومع التبشير بعولمة قيل إنها تجعل العالم قرية صغيرة?
الخنساء هي كبرى شواعر العرب في تراثنا الشعري, لا يكاد يقترب منها ـ في القيمة والمنزلة ـ شاعرة أخرى في الجاهلية أو في الإسلام. وبالرغم من انحصار شعرها في دائرتين لم تتجاوزهما هما التفجع والبكاء على أخيها (صخر) والإشادة بأخلاقه ومكارمه وشمائله, فإن ما اتسمت به قصائدها من عاطفة صادقة شجية, وافتنان وتنويع في التعبير والتصوير وإحساس موسيقي عال ولغة محكمة
فور أن تتأزّم الأمور, وأحس بالاختناق, تداهمني رغبة أن أصبح العيّل الذي يتوقف مخّه عند حدود معينة من الإدراك, فيريح ويستريح, وهي رغبة سريّة لا يعلن عنها أحد, فإذ بنا نفاجأ بمن يمدح واحداً من كبار الأصدقاء بأنه طفل, أي أنه بريء نقي لا تشوب أفكاره وسلوكه أي ذرات شريرة
إلى وقت غير بعيد , كانت الكلمة ذات شأن في دولة الأدب . فقد كان الشاعر يُمضي أيّاماً وليالي في البحث عن عبارة ضائعة أو عن قافية عصيّة . وكان الأديب لا يُفرج عن عمل أدبي له إلا وقد استوى في أحسن تكوين . كانت الألفاظ عند هؤلاء الأدباء بمنازلها تجمل وتقبح . فاللفظة القلقة كان من شأنها أن تجعل البنيان الأدبي كله قلقاً . أما اللفظة الواقعة في موقعها , فقد كان من شأنها أن تجعل هذا البنيان متيناً مرصوصاً .