العدد (517) - اصدار (12-2001)

إعلام العولمة قيم جديدة.. أم انكفاء على الذات? سليمان إبراهيم العسكري

عندما اكتشفت الإمكانات اللامحدودة للموجات القصيرة التي أتاحت لبرامج الإذاعة أن تنتقل عبر حدود الدول والقارات, أطلق مارشال ماكلوهان مقولته المشهورة: (لقد أصبحت الكرة الأرضية أشبه بالقرية الكونية). وحينما ظهر التلفزيون, تراجعت مساحة الاتصال الإنساني, وانعزل المواطن داخل حدود الدولة التي يعيش فيها. وعندما اكتشف الفيديو تراجع الاتصال الإنساني أكثر لينحصر المواطن داخل بيته. ومع انتشار الكمبيوتر الشخصي وظهور شبكة الإنترنت, أصبح الإنسان حبيس غرفته

ابن عربي... يصوم رمضان الطاهر أحمد مكي

ثلاثة ألقاب من العصر الوسيط تجيء مرسلة, ولا نجد صعوبة في ردّها إلى أصحابها, ومعرفة مَن يراد بها: المعلم الأول, والشيخ الرئيس, والشيخ الأكبر. الأول يراد به (أرسطو) رأس الفلسفة اليونانية, والثاني ينصرف إلى (ابن سينا) رائد الفلسفة الإسلامية, والثالث يعني (ابن عربي) قمة المتصوّفة المسلمين

الوجه الآخر للعولمة الثقافة العربية والبحث عن مكان الحبيب الجنحاني

أدت الثورة الاتصالية, وما رافقها من بروز بنيّة ثقافية عالمية إلى ميلاد نخبة مثقفة معولمة فيما تنكب عليه من قضايا, وما تدرسه من موضوعات, وهي نخبة عابرة للقارات, والثقافات, والقوميّات, واللغات على غرار الشركات العابرة للحدود, وهكذا نستطيع القول: إن أمميّة رأس المال: حاملة مشعل العولمة الاقتصادية لم تسهم في بعث أممية عمالية من نوع جديد بدأت تتراءى لنا ملامحها في المجتمعات الصناعية فحسب

مثقفو إفريقيا في مواجهة الشتات الأشياء تتداعى أحمد أبوزيد

رغم العلاقات التاريخية الطويلة بين إفريقيا السوداء والعالم العربي وبخاصة بعد دخول الإسلام وانتشاره في أنحاء كثيرة من تلك القارة, ورغم الجهود الكثيرة التي تبذل في العقود الأخيرة لتقوية الروابط السياسية والاقتصادية بين الجانبين, فلا تزال معرفة العالم العربي بالفكر الإفريقي والإبداع الأدبي والفني الذي ينتجه المبدعون الأفارقة ضئيلة إلى حد يثير الأسى, كما أن معظم معلوماتنا عن شعوب القارة ونظمها الاجتماعية وأنساق القيم وأنماط التفكير السائدة فيها

النظرية... عندما تعترض تقدم أمة! محمد جابر الأنصاري

إذا كان المسلمون في هذا العصر سيحققون تجديداً فعّالاً للفكر الإسلامي حيال مستجدات الحضارة والتقدم الحديث, مع الحفاظ على جوهر إيمانهم. وإذا كنا كعرب ومسلمين سنتفاعل إيجابياً مع حركة (العولمة) التي تعم العالم في مختلف الميادين, فلا بد أن نعيد النظر في (نظرية) مازال لها تأثير كبير في أوساط الخاصة والعامة, لأنه إن لم تفقد سطوتها فإن المعركة الخاسرة التي نخوضها ضد حركة الحضارة والعصر سوف تكلفنا المزيد من ضياع الفرص التاريخية لتصحيح موقعنا في مسيرة الركب الإنساني