العدد (511) - اصدار (6-2001)
منْ لها?! من لها.. هذه الكائنات التي
القرية بيوت صغيرة كالحة تحت الجبال الشاهقة. نتوءات من الخشب والحجر واللحم ملقاة في قعر الصخور. نقطة من الخضرة والدم والضوء تتنفس أمام المادة والموت. معبر وحيد أخير للحياة في قبر الأحجار. حين يرمق يحيى ذلك الامتداد الشاهق لا يصغي إلا إلى عزف الأساطير والصقور
وترجع هذه الخاصية إلى سببين مباشرين فيما أتصور. يرتبط أولهما بعلاقة الشاعر الإحيائي بأسلافه وحرصه على الاستفادة من معانيهم وصورهم فضلا عن منافسته لهم فيها, ويرتبط ثانيهما بالوظيفة الاجتماعية للشاعر, وما فرضته عليه ظروفه بوصفه صانعا محترفا يعمل في خدمة قوة اجتماعية خاصة مطالب بإرضائها وإشباع رغباتها ونزواتها
بلا توقع جاءت المفاجأة.. امتدت يد بيضاء صغيرة تحرك مقبض الباب في شقاوة.. وبوجهه المتورد, وشعره الذهبي أطل علي طفل صغير جميل.. ذو نظرات ملتمعة يؤكد بريقها الحاد رغبة في المشاكسة, أخذ يحدق في بنظراته المندهشة وكأنني مخلوق غريب قذفت به الأطباق الطائرة
تثير اللغة الشعرية في الغزليات العربية المعروفة أكثر من إشكالية, وهي إشكالية تبرز بوضوح الاحتمالات والتساؤلات التالية: أولاً: هل أن اللغة الشعرية في الغزل العذري على وجه الخصوص, تحيل من خلال مدلولاتها والمفردات إلى واقع موجود بالفعل, غير أنه لا يمكن التعبير عنه مباشرة ومحاكاته بسبب من رقابة اجتماعية أو دينية أو سياسية?