العدد (511) - اصدار (6-2001)

عزيزي القارئ المحرر

بينما ترتفع درجة حرارة الجو يشعر الإنسان بأنه في أمس الحاجة إلى النسائم الرطبة التي تجلبها المعرفة, وفي هذا العدد تأتي النسائم من مصادر متعددة, ولعل أهمها أن المعرفة الحديثة أصبحت تعيد طرح الأسئلة القديمة بحثاً عن أجوبة جديدة في ظل التطور الهائل الذي تشهده اكتشافات علم الإنسانيات, فالإنسان لم يعد ذلك الكائن المجهول الذي كنا نعتقده في الخمسينيات من سنوات القرن الماضي

أرقام محمود المراغي

عرفنا في الوطن العربي أطفال الحجارة, هؤلاء الذين يخرجون من المدرسة ليواجهوا العدو بصدورهم ولا يحملون غير أحجار صغيرة يرجمونه بها, آملين في إنهاء وضع الاحتلال المحروس بالدبابات والطائرات والقنابل النووية

شعاع من التاريخ سليمان مظهر

لم تكن الدولة الإسلامية منذ قيامها وعلى مختلف عصورها وفتوحاتها لنشر الإسلام دولة تدمير وتخريب. لقد فتح خلفاؤها وقادتها دولا مليئة بآثار ومعالم حضارتها القديمة فما امتدت أيديهم قط لتدمير هذه المعالم والآثار حفاظا على قيمها واحتراما لتراثها الإنساني, على أيديهم فتحت بلاد مصر والشام والعراق وفارس والهند وما وراء النهر وغيرها

جمال العربية فاروق شوشة

وُلد عمر بن أبي ربيعة ومات بالحجاز بين عامي ثلاثة وعشرين وثلاثة وتسعين هجرية, وعاش بمكة, وكان يتردد على المدينة واليمن والشام والعراق, وأتيح له من شبابه وجماله وفتوّته وشاعريّته وعراقة أصله القُرشيّ وتراثه بالإضافة إلى كونه وحيد أمه, ما يسّر أمامه سبل العيش اللاهي العابث, وهيّأ له أفانين المتعة واللهو متنقلاً من غاية إلى غاية

واحة العربي محمد مستجاب

اء تجوالي بين كثبان الثقافة والكتب والأعراف والتقاليد, مع قليل من الاسترخاء تحت ظلال أجمات المعاني: كادت النيران تدق, والجملة ـ هنا ـ مكتومة ـ تحت سطوة هذا الدق الذي يميل العامة إلى التعامل به, متجاوزين بذلك المعنى المعهود في دق الطبول والدفوف وأجراس المعابد والإنذارات ـ في عصور ما قبل الرادار ـ حتى ينتهي الأمر إلى دق الوشم في معاصم الأيدي وذقون العذارى ـ وخدودهن أيضا

إلى أن نلتقي أبو المعاطي أبو النجا

أتذكر أن السؤال الأول الذي كنا نتبادله ـ ونحن في بدايات الشباب ـ حين نلتقي بعد غيبة أو حتى من دونها هو: ـ ما آخر كتاب قرأت? هكذا كنا نتعرف على الكتاب الجديد, نشتريه أو نتبادله أو نستعيره من إحدى المكتبات العامة. وأحيانا وبعد أن نستمع إلى أسماءالكتب الجديدة يقول أحدنا: ـ آه, هذا الكتاب قرأته! موضحا بذلك أنه لن يكون في حاجة إليه!