العدد (755) - اصدار (10-2021)

روسيا والعرب جسور ثقافية ممتدة إبراهيم المليفي

مَن يقرأ التاريخ سيجد أن العلاقات بين العرب وروسيا مدّت جسورها بين الحضارتين منذ أيام الدولة العباسية، عندما استجاب الخليفة المقتدر بالله إلى طلب ملك الصقالبة لإرسال مَن يُعلّمهم تعاليم الدين الإسلامي، وقد أرسل لهم سنة 921م بعثة على رأسها الفقيه والعالم أحمد بن فضلان، واللافت في العلاقات العربية - الروسية تجددها المتواصل عبر التاريخ، وعدم اقتصارها على نمط واحد. وقد لعبت المؤثرات الثقافية دورًا عميقًا في وضع الثقافة العربية الإسلامية في عمق الأدب الروسي من خلال تأثر أعلامها بالقصص والحكايات العربية، مما يؤكد أهمية ومكانة تلك القوة الناعمة في الجمع والبناء وفهم الآخر.