العدد (756) - اصدار (11-2021)

الناقد المصريّ د. حسين حمودة: حركة النقد لا تواكب الإبداع عذاب الركابي

د. حسين حمودة ناقد من طراز رفيع، شاءَ أمْ أبى. كلّ ممالك الإبداع تخطّ على جدرانها اللازورديّة ذلك، وفي بورتريه شائق في عالم الإبداع والنقد.. تذهب إليه الرؤى بعطر الكلمات طائعةً، وهي تتحرّر من ذنوبها، وهو بكلّ هدوء الروح المبدعة، وخشوع جسدٍ، وكهرباء أصابع، لحظات تحرُّش خجول ببياض الورق، وهو يخترق جيوش تحدّيه، مستمتعًا برؤاه النقدية، وبمجملها كتابة في الحُلم... والإبداع لديه ليس رحلة شاقة/ عذبة فحسب، بل شديدة المتعة، رُغم زمنها الخاطف المراوغ. هو ناقد لا يسعى إلى تأسيس «نظرية نقدية» تغيّبها المصطلحات والصيغ القديمة المكرورة التي ماتَ نقّادها، ومشى في جنازتهم رونان ماكدونالد وأمثاله ومعهم الرؤى وهي بفجر الآتي من الإبداع - الحُلمي، المرآة الناصعة للنصّ المثير والهادف، فقط ليُقرأ النقد رؤية حداثية، محرّكة للمفاصل المعطلة في جسد الفضاء الإبداعي والثقافي العربي.