العدد (757) - اصدار (12-2021)

الهولندي باولوس بوتر ولوحة «الثور» عبود طلعت عطية

باولوس بوتر ليس اسمًا بارزًا في تاريخ الفن، فهذا الرسام الهولندي المولود في عام 1625م، والمتوفى قبل أن يبلغ الثلاثين من العمر بقي أقل شأنًا من معاصريه، لكن عندما زار الفنان والرسام الفرنسي أوجين فورمانتان هولندا في القرن التاسع عشر كتب يقول إن لوحة «العجل» ولوحتي رامبرادت «الدورية الليلية» و«درس في التشريح» هي أشهر ثلاث لوحات في هولندا، الأمر الذي يعني نجاح باولوس بوتر في تحقيق اختراق غير مسبوق في تاريخ الفن، بعدما كانت تراتبية المواضيع تضع رسم الحيوانات في مرتبة أدنى من المواضيع الأدبية والأسطورية والصور الشخصية والمناظر الطبيعية، حتى في مجال رسم الحيوانات، كان من النادر أن يرسم الفنانون غير الخيول.

حاضر ومستقبل المشهد التشكيلي العماني رؤى وشهادات حجاج سلامة

عرفت سلطنة عمان بجذورها الضاربة في أعماق التاريخ، وعلاقاتها التاريخية مع الحضارات القديمة في شرق المتوسط ووادي النيل وشمال إفريقيا، والهند، والصين، وبلاد ما بين النهرين. ولكون السلطنة غنية بتراثها، وبطبيعتها المتفردة، التي تعد مصدر إلهام لكل مبدع وفنان، فقد تأسست في السلطنة عام 2012 الجمعية العمانية للفنون التشكيلية، إلى جانب جمعية التصوير الضوئي، وذلك بهدف رعاية الحركة التشكيلية على أرض السلطنة والارتقاء بها ونشر الثقافة البصرية وتوعية المجتمع بأهمية دور الفنون في تقدم وازدهار الوطن، وتوثيق تاريخه ومعالمه وتراثه ومنجزاته.

إبراهيم عمارة مخرج الروائع في سينما الأبيض والأسود طارق إبراهيم حسان

هناك مخرجون يرحلون وتظل أعمالهم الفنية موجودة وخالدة تعبر عنهم وعن رؤاهم للناس والحياة، فلا يستطيعون إلا أن يفتحوا أعيننا على عوالم أخرى من الدهشة والإمتاع، ومن هؤلاء المخرج السينمائي الكبير إبراهيم عمارة، الذي تشكل أفلامه تراثًا سينمائيًا مؤثرًا، ومدرسة فنية تستوجب التوقف عندها، لما قدمه من عوالم إبداعية تتأمل واقع الإنسان وتسبر أغوار النفس البشرية من خلال المواقف الدرامية.