العدد (757) - اصدار (12-2021)

«كورونا» وتحدي الدراسة حضوريًا أم «أونلاين»؟ وفاء شهاب

مع دخول الموجة الجديدة الناتجة عن تحور فيروس كورونا وتسميته بـ «أوميكرون» وما تبعه من ازدياد رهيب في عدد الإصابات وسرعة انتشاره بين الناس، حيث أصبح لا يفرق بين من أخذ جرعات اللقاح ومن لم يأخذها، ولا بين كبير بالسن وصغير، مما شكل تهديدًا مباشرًا في غالبية الدول على صحة الطلاب والطالبات بمختلف المراحل الدراسية، لذا كان السؤال: هل سنضطر للعودة للدراسة أونلاين، أم سنجازف بالحضور اليومي لطلاب المدارس والجامعات للتعلم والدراسة، مع الالتزام بالاشتراطات الصحية؟

حكاية الطربوش في مصر عبدالعزيز الصوري

أثناء تجوالي في حي الجمالية الشعبي بالقاهرة، لفت انتباهي مجموعة من السياح الخارجين من محل لبيع الطرابيش في شارع الغورية وهم يرتدون طرابيش حمر. أعجبتني تشكيلة الطرابيش فذهبت الي المحل لأسأل عن أسعارها، وإذ بي أمام آلة نحاسية ضخمة وقد تحلق حولها عدد من العمال. نسيت التشكيلة واستبد بي الفضول لمعرفة طبيعة هذه الآلة العجيبة، فأومأ أحد العمال برأسه إلى رجل منكبّ على رسم ما يبدو أنه مسودة «سكتش» لطربوش ينوي تفصيله، استقبلني الرجل بترحاب بالغ وعرفني بنفسه «عماد أحمد الطرابيشي»، للوهلة الأولى اعتقدت أنه ابن صاحب المحل أحمد محمد الطرابيشي الذي تزيّن اسمه يافطة خضراء تعتلي واجهة المحل، ليتضح لي لاحقًا أن هذا الرجل ما هو إلا أحد أحفاد الحاج أحمد الذي ساهم في إنشاء صناعة الطرابيش في مصر منذ نحو قرنين من الزمان إبان عهد الوالي إبراهيم باشا الابن الأكبر لمحمد علي باشا مؤسس دولة مصر الحديثة.

النار... فاكهة الشتاء موسى إبراهيم أبورياش

يقولون «النار فاكهة الشتاء»، ولا يعرف حقيقة هذا القول إلا من تدفأ بنار الحطب، وقريب منها مدفأة الكاز أو السولار، وما عداها لا شيء؛ مجرد حرارة لا طعم لها، ولا حياة. نار الحطب ليست حرارة فقط، أو للدفء فحسب؛ بل حكاية، وجزء من شتاء الناس، يفضلها البعض رغم توافر مدافئ الغاز والكهرباء والتدفئة المركزية.