العدد (758) - اصدار (1-2022)

الشاعر السوداني عالم عباس: قصيدة النثر... اسم ملتبس وترجمة دخيلة على اللغة عصمت معتصم البشير

عالم عباس محمد النور، اسم بارز في فضاء الشعر السوداني منذ سبعينيات القرن الفائت، وعنوان للشاعر الطليعي ذي الرؤية والذي يستقرئ واقع الحال للتعبير عن هموم مجتمعه، داعيًا إلى التسامح والألفة والعدالة الاجتماعية، وباحثًا عن الخلاص النفسي بتجرُّد وصوفية، تبدّت بجلاء في مجموعاته الشعرية وأعمال امتدت على مدى نصف قرن، رسَّخت وجوده بين الذين حملوا مشاعل التنوير عبر أعمالهم الإبداعية، وساقته مرّتين إلى كرسي رئاسة اتحاد الكتّاب السودانيين، ثم عُهد إليه أخيرًا، عقب انتصار ثورة ديسمبر المجيدة، الاضطلاع بمهام الأمين العام للمجلس القومي لرعاية الثقافة والفنون في السودان.

الشاعر اللبناني عباس بيضون: أنا منغمس في الشِّعر مشغوفٌ بالرواية ومحبٌّ للمعرفة بالفنون د. نور الدين محقق

الحديث مع الشاعر العربي الكبير عباس بيضون، هو حديث مليء بالمعرفة، فهذا الشاعر اللبناني ابن مدينة صور استطاع أن يكتب الشعر ويغوص في متاهاته ومراياه المتعددة، وأن يقدّم فيه دواوين شعرية سرعان ما تحوّلت إلى منارات شعرية عابرة للقارات، وعلامات مضيئة في سمائه. كما أنه حين كتب الرواية تألّق فيها وأصبح علَمًا بين الروائيين العرب المعروفين. اشتغل بالصحافة وتحمّل مسؤوليات في الأقسام الثقافية فيها، وكان لكتاباته إشعاع كبير على صفحاتها. أصدر مجموعة من الدواوين الشعرية، نذكر منها على سبيل المثال: «صُور»، شعر (1985)، «شجرة تشبه حطابًا»، شعر (2005)، «الموت يأخذ مقاساتنا»، شعر (2008)، «بطاقة لشخصين»، شعر (2009)، «الحياة تحت الصفر»، شعر (2021)، كما أصدر مجموعة من الروايات نذكر من بينها: «تحليل دم»، رواية (2002)، «مرايا فرانكشتاين»، رواية (2010)، «خريف البراءة»، رواية (2016)، «شهران لرُلى»، رواية (2017) وغيرها. هنا حوار معه حول عوالمه الثقافية وإبداعاته الشعرية والروائية.

الكاتب الصيني شوي تشينغ: الترجمة بين الأدبين العربي والصيني تشهد اطّرادًا مقبولاً صالح حسن أبوعسر

منذ أن حاز درجة الدكتوراة في الأدب العربي من جامعة الدراسات الأجنبية في بكين عام 1992م، والأكاديمي الصيني البروفيسور شوي تشينغ جوه - أو كما يحلو له أن نناديه باسمه العربي (بسّام) - موغل في اهتمامه بالأدب العربي ومهندس للكثير من جسور التواصل بين الأدبين العربي والصيني. يشغل تشينغ الآن وظيفة بروفيسور في كلية الدراسات العربية بجامعة الدراسات الأجنبية في بكين، ونائب الرئيس لجمعية بحوث الأدب العربي في الصين، ويرأس مركز الشيخ زايد للغة العربية والدراسات الإسلامية في بكين وحائز جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم العربي عام 2017، صدر له العديد من المؤلفات؛ منها الترجمة بين العربية والصينية نظريًا وتطبيقيًّا، والبلاغة العربية، وبانوراما الأدب العربي، وترجم لجبران خليل جبران ونجيب محفوظ وأدونيس ومحمود درويش وسعدالله ونّوس وغيرهم، نلتقيه اليوم ليطلّ من أعرق منصات الثقافة العربية - مجلة العربي - التي ما إن ذكرت له اسمها حتى تذكر جيدًا، وأخبرني أنها من المطبوعات الأولى التي كان وزملاؤه يستشرفون من خلالها الأدب العربي والثقافة العربية.