العدد (758) - اصدار (1-2022)

القيم الأسرية في الأدب الشعبي العُماني د. محمد أمين فرشوخ

تُعرف القيمة التي هي اعتقاد مكتسب طويل الأمد نسبيًا بأنها تبرير لسلوك معيّن أو تفكير معيّن لدى الفرد أو الجماعة، فهي بالتالي «متغيرة»، خصوصًا تلك القيم الأسرية، في زمن تكاد الحدود فيه على أنواعها تمحى، فكيف تبدو في أدب الناس، في أمثالهم وحكمهم وأغانيهم... في «مسقط» عاصمة سلطنة عمان، نموذجًا؟ أدبياتنا، ودراساتنا الأكاديمية، أن القيم تلتبس معانيها في أذهان الناس، وهي في أفضل تحديداتها تشبه الرغبات المجسدة في مسالكهم، والمتغيرة بين حين وآخر، أي تحلّ محل الرغبات المعتمدة رغبات أخرى، تبعًا لعوامل كثيرة تطرأ على حيواتهم.

الشغف بين التناغُم والهوس د. أمينة التيتون

قبل أن نتّبع شغفنا، آملين أن نصبح أسعد ونثري حياتنا - كما ينصحنا كثير من الناس - علينا أن نتمهّل، ونعرف بعض ما يقوله العلم عن الشغف، ونسأل أنفسنا: أيّ نوع من الشغف هذا الذي سنتبعه؟ منذ 2003، لم يعُد الحديث عن الشغف إيجابيًا كله، ففي العام المذكور، وضع عالِم النفس الكندي روبرت فاليراند وزملاؤه تأطيرًا مفاهيميًّا مختلفًا كشف عن وجود نوعين من الشغف؛ الأول ممتع وبنّاء ومتناغم مع جوانب الحياة المختلفة، والثاني، هوَسيّ مدمر، ويعيق التقدّم في مجالات الحياة الأخرى، بل يمكن أن يقود إلى الاحتراق والاكتئاب والإحساس بالممارسة القسرية الخارجة عن السيطرة للنشاط أو الشيء الممثّل للشغف، وذلك في إطار نظرية النموذج الثنائي للشغف، لتبدأ بعد ذلك سلسلة من البحوث التطبيقية في هذا الصدد.

عندما أصبحتُ امرأة في الأربعين!! عائشة بناني

على عتبات العمر تبللنا الكلمات فتتداخل الأصوات وترتفع خطوط حمراء وصفراء وخضراء... نندفع بسرعة في اتجاه واحد وعلى طول حبل الذكريات تظهر صور معتمة محطمة تومض وهي تحترق وتهرع أخرى فزعة تحدق بنا من كوة صغيرة وتعد حتى العشرة أربعة؛ خمسة؛ ستة؛ سبعة..... تقترب المسافة أكثر، أغلق عيني، رسالة عاجلة تقول:«أصبحت امرأة في الأربعين».

للكتابة سحر إيمان المسلم

وعلى حين غفلة، انطفأت الدنيا وتغير شكل العالم إلى ملامح لا نعرفها، لم تعد هناك وجوه... ولا ضحكات عالية... ولا أماكن ترفيه للأطفال، ولم يعد للأطعمة مذاق.