العدد (759) - اصدار (2-2022)

الهوية النسائية والوعي بالكتابة د. أحمد زنيبر

شكلت الكتابة الأدبية، التي صدرت عن المرأة في السنوات الأخيرة، حيزًا مهمًا في المشهد الثقافي العربي، من خلال التراكم الذي حققته على مستوى الإنجاز والتداول معًا. فقد كتبت المرأة في مجالات متنوعة طالت مجالات الفكر والفن والأدب، كانت إلى وقت قريب حكرًا على الكاتب/الرجل. هي كتابات متباعدة في الزمان والمكان؛ غير أنها تشترك في ملامسة الظواهر والقضايا الاجتماعية والاقتصادية والحقوقية، أبانت فيها المرأة عن عمق في التفكير وجدّة في التناول وجرأة في الطرح والتحليل.

لماذا تغيرت صورة العربي من «الديكاميرون» إلى هوليوود ؟! منير عتيبة

ستقارن بين الصورتين، صورة العربي في روايات «الديكاميرون» وصورته في هوليوود، وستصاب بعد ذلك بالذهول، ثم تتفرع أمام عقلك سُبل التفسير، فتقنع نفسك بأنها مؤامرة كبرى تحاك ضدك، وأن وراء هذه المؤامرة «أشرار الكون»، وأنك لا قبل لك بهم، وبالتالي ليس عليك أن تبذل مجهودًا لمكافحتهم، وأنك من «الأخيار» الذين سينصرهم الله ولو بعد حين؛ وبالتالي فليس عليك أن تفعل شيئًا أيضًا. أو ستفكر، إنه الغرب الذي كان يراني منذ عدة قرون، وهو الغرب الذي يراني الآن، فهل هو الذي تغير، أم أنا، أم نحن الاثنين تغيرنا فانحدرت صورتي المتألقة إلى هذا الدرك من التشويه؟ وما أسباب هذا التغير؟ وما الذي فعلته أدى إلى ذلك؟ وما الذي عليّ أن أفعله حتى لا تظل هذه الصورة المشوهة هي المعتمدة لدى الآخرين؟ وما خطة العمل التي يجب عليّ أن أتبعها وأن أنفق على تنفيذها الأفكار والوقت والجهد والمال؟