العدد (759) - اصدار (2-2022)

التخييل والعوالم الممكنة في رواية «كيميا» عزيز العرباوي

تتجلى أهمية الكتابة السردية الروائية عند الكاتب وليد علاء الدين في كونها تنهل من التاريخ تارة، ومن الواقع والحياة وتجاربها المتعددة تارة أخرى. فكل كتاباته، سواء كانت سردية أو شعرية أو فكرية نقدية، تذهب في هذا الاتجاه، فمن خلالها يحاول وليد علاء الدين إعادة الحياة للأشياء والأفكار والمواقف ومحاولة التجديد فيها باستخدام أسلوب أدبي شائق وجميل.

الغرب في «قصص صينية» عبدالهادي شعلان

يبدو أن بيرل بك الحاصلة على جائزة نوبل في الآداب 1938، والتي أثار حصولها على الجائزة جدلًا كبيرًا في عدم استحقاقها للجائزة، كانت مشغولة منذ بدايتها في الكتابة بموضوع العلاقة بين الشرق والغرب، ففي روايتها الأولى(ريح الشمال ريح الغرب) والتي يظهر من عنوانها مدى العلاقة المتشابكة بين الشرق والغرب، نُشِرت الرواية عام 1930، والتي تحكي عن فتاة صينية نشأت على حب وتقدير الأبوين واحترام العادات الاجتماعية الصينية. تتزوج الفتاة رجلًا صينيًا درس الطب في الغرب، فتبدأ العلاقة بينهما في التشقُّق؛ لعدم التفاهم بين العادات المتضاربة، فهو رجل يحمل أفكارًا غربيَّة، وهي امرأة تتمسَّك بالعادات التي يرفضها الزوج الذي تلقَّى علمه في الغرب، ورواياتها تكشف صورة الصينيين الذين تعلموا في الغرب، ثم عادوا إلى أوطانهم، وبذلك تكون لديهم أسباب الصراع النفسي الذي تتطرَّق إليه بيرل بك، صراع بين ما وجدوه في الغربة، وواقعهم المر في أوطانهم.