العدد (760) - اصدار (3-2022)

جان فان هاشوم «زهور وفاكهة» عبود طلعت عطية

منذ بدايات القرن السادس عشر كان الهولنديون سبّاقين في تطوير رسم الطبيعة الصامتة، فيما كان الإيطاليون والفرنسيون مثلًا يضعون هذا الفن أسفل قائمة تراتبية المواضيع الفنية. لكن لوحات الطبيعة الصامتة الهولندية ظلت ذات مواضيع متقشفة ومتواضعة مثل الأطعمة والزهور البسيطة والآنية المنزلية الخزفية والفقيرة نسبيًا بفعل تشدد القبضة الدينية البروتستانتية طوال القرن السادس عشر.

النقد السينمائي بين النظرية والتطبيق من المنهج الاجتماعي إلى المنهج السيميائي د. نور الدين محقق

مسألة النقد السينمائي هي مسألة أساسية في صيرورة الفعل السينمائي، فلا سينما حقيقية في غياب نقد جاد، يُتابع مستجداتها ويستطلع آخر منتجاتها، ويقف متسائلًا حول الأعمال التي قدّمتها بكل موضوعية بعيدًا عن المزايدات من جهة، وبعيدًا عن التنويه المفرط الذي لا يسهم بتاتًا في عملية التطوير والإجادة المرغوبة من جهة أخرى.

رمز التراث والمعاصرة في مسرح نجيب محفوظ عبد الهادي شعلان

هل يمكننا أن نرى التراث والمعاصرة يتحركان أمامنا ككائن حي؟! يتناقشان في الخلافات بينهما، ويتحاوران في التوافقات التي يجب أن تجمعهما، يظهران للعين بحيث نشعر بأن الفكرة تجسَّدت أمامنا كلحم ودم. يمكنك الإحساس بالتراث والمعاصرة حين تطالع الثلاث مسرحيات التي تناولها نجيب محفوظ... الذي كتب نحو 8 مسرحيات في مسيرته الأدبية، ثلاث مسرحيات منها (يميت ويحيي، التَّرِكة، المهمة) اقتربت من موضوع التراث والمعاصرة بشكل كبير، وضربت على فكرة العلاقة بالتاريخ برمزية واعية لمناقشة الفكرة، حتى إنك تجد الشخصيات في المسرحيات الثلاث عبارة عن رموز للفكرة، لن نجد سوى فتى وفتاة، أو شاب، وبعض الشخصيات الأخرى التي بلا اسم، طبيب، رجل، مما يجعل مجال تأول الشخصيات أقرب لكونها رموزًا لأفكار أراد محفوظ أن يطرحها وأن يعبِّر عنها، وبذلك كانت هذه المسرحيات الثلاث أقرب إلى طرح قضايا عامة من شخصيات لها أعماقها النفسية والاجتماعية، ونجد أن فكرة التراث والمعاصرة سيطرت على قلب المسرحيات.