العدد (760) - اصدار (3-2022)

مستويات الحضور والبدائل الثقافة الأيقونية في المدرسة العربية د. عبدالرزاق المصباحي

يتحرك عالمنا عبر فائض الصور، التي لم تعد تكتفي بتأثيث الفضاءات جماليًا فتصنع بهجتها، وإنما تتجاوزها إلى التأثير قيميًا وتجاريًا في الناس، وتنميط سلوكهم، وأفكارهم، وتوجيههم إلى قيم مصنوعة. إن التلاميذ والطلاب، بسبب استهلاكهم المفرط لوسائط التواصل الاجتماعي الحديثة، فإنهم أشد عرضة لتبني سلوكيات وقيم تخالف المبادئ الخلقية والسلوكية التي تروم المدرسة بناءها، فالصورة صارت أيقونات تضاهي في تأثيرها الآن، الأيقونات اللاهوتية في مرحلة ما.

الرواية الفائزة بجائزة الغونكور الفرنسية في 2021 قراءة في «الذاكرة الأكثر سرية للبشر» رشيد مرون

«عندما يموت شيخ في إفريقيا فإن ذلك بمنزلة احتراق مكتبة كاملة»، ذلك هو القول المعروف الذي ذهب مَثَلًا بعدما أطلقه الكاتب المالي الكبير «أحمدو إمباطي با» في ستينيات القرن العشرين. وذلك هو منطلق رواية الأديب السنغالي المبرّز محمد امبوغار صار نفسه، «الذاكرة الأكثر سرية للبشر»، الفائزة بجائزة الغونكور الفرنسية برسم سنة 2021، أرفع جائزة أدبية تمنح للأعمال السردية في لغة موليير.