العدد (762) - اصدار (5-2022)
جاءت المتعة الجمالية في إدراك الفن الإسلامي نتيجة امتزاج الفكر الذاتي للفنان المسلم مع قدرات المُشاهد امتزاجًا مُعقدًا في فهم الأشكال وتصورها، استنادًا إلى الصورة التي يملكها العقل بالنسبة لشيء ما، وبفضل هذه العلاقة يكون هناك فهم أكبر وإدراك أوسع لفكرة الفنون الإسلامية التي تكمن وراء ما يُسمى بالحقيقة. وقد يكون من الضروريات المُلحة أن يزداد اهتمامنا جميعًا بالفن الإسلامي نُقادًا، ومؤرخين، وفنانين، ومُثقفين، وكُتَّابًا، وأساتذة جامعات متخصصين في هذا المجال، وأن نوجه أقلامنا لنشر ثقافته، وفلسفته. وليس هذا لأن هذا الفن جزء من تراث شكَّلَ في المئة سنة الماضية العنوان الثقافي الأبرز، بل لأن هذا الفن تنسدل منه حُجب النسيان، والإهمال، والجهل، في الوقت الذي تُطرح فيه أعمق الأسئلة على الصعيدين الإبداعي والجمالي للفن الإسلامي.
في منتصف القرن التاسع عشر كان جان أوغست دومينيك إنجر أحد عملاقي فن الرسم في فرنسا، وكان العملاق الآخر أوجين ديلاكروا. ففي حين أن الثاني تزعم المدرسة الرومنطيقية، كان الأول يعتبر أن مهمته في الحياة إنقاذ الفن الكلاسيكي من براثن الرومنطيقية الصاعدة ومشاعرها الكئيبة. كان الخلاف بين الرجلين حادًا، حتى إن المصافحة باليد بينهما لمرة واحدة جرى توثيقها بدقة.
برزت أسماء فنانات عديدات في ميدان الفنون التشكيليـة بالمملكــة العربيــة السعــوديــة، واللاتي امتلكــن أدواتهن الفنية بقوة، ولفتن الأنظار بأعمالهن التشكيلية التي جمعت بين الأصالة والمعاصرة. ومع النهضة الشاملة التي تشهدها المملكة وتطبيق محاور وخطط رؤية2030 التي أولت اهتمامًا ورعاية كبيرة للحركة الثقافية والفنية، بدأ حضور الفنانات السعوديات في المشهــد التشكيلــي المحلــي والعربي والدولي يتزايد يومًا بعد يوم، وظهرت أسماء فنية جديدة بأعمال فنية تثير الكثير من الدهشة لدى المتلقي.
اعتمد الكويتيون في كسب رزقهم قديمًا على مهن عدة، منها مهنة الغوص للبحث عن اللؤلؤ، التي تعد من أخطر وأشق المهن التي مارسوها، بغية استخراج اللؤلؤ من سواحل الخليج لبيعه، والمتاجرة به، مواجهين بذلك أخطارًا شديدة، وضاربين أمثلة خالدة على قوة عزيمتهم وصلابة بأسهم. وقد ازدهرت مهنة الغوص، في عهد مبارك الكبير، الذي امتد حكمه من 1895 إلى 1915، واستمرت في ما بعد إلى أن بلغت نهايتها مع قيام الحرب العالمية الثانية، وعند ظهور اللؤلؤ الصناعي واكتشاف النفط.
يعد فيلم «Don’t look up» أحد أهم الأفلام المثيرة للجدل لعام 2021، حيث ترك انقسامًا حادًا واختلافًا بارزًا كونه ضم مجموعة من الوجوه السينمائية المشهورة: الممثل ليوناردو دي كابريو، بالإضافة إلى جنيفر لورنس، وميريل ستريب، وتيموثي شالامي، وكات بلونشيت. تصدّر الفيلم مشاهدات منصة «نتفليكس» في نهاية سنة 2021، واعتبر من أبرز الأفلام المنتجة هذا العام، كونه من إخراج المخرج الشهير آدام ماكاي، الذي أخرج فيلم «The Big Short» و«Vice»، ولأنه يزخر بحضور وازن للعديد من النجوم العالميين.
منذ أن تأسس موسم أصيلة الثقافي الدولي بالمغرب عام1978 وهو يراهن إلى اليوم على الفن بمختلف تجلياته وأشكاله وتعبيراته، خصوصا ما يتصل منه بصباغة الجداريات والتشكيل والرسم والنحت؛ إذ اشتهرت مدينة أصيلة، من خلال موسمها الثقافي، بجدارياتها المتجددة في دورة كل موسم، وذلك بشكل ساهم في إشاعة صورة المغرب الفني في العالم، فهي التي شكلت النواة الأولى لموسم أصيلة الثقافي، فكانت أصيلة بذلك سباقة إلى توظيف فن الصباغة في تحسين جمالية المدينة، وإشعار ساكنتها وزوارها بأهمية الحفاظ على البيئة، بمثل مساهمته في خلق تنمية مستدامة بالمدينة، فأصبحت هذه الممارسة الفنية تقليدًا سنويًا مميزًا لكل دورات الموسم.