العدد (763) - اصدار (6-2022)

عبدالعزيز حسين مربٍّ ودبلوماسيّ ورجل فكر ودولة عبدالله بشارة

وُلد عبدالعزيز حسين في 26 نوفمبر عام 1920، في بيت يتميز بحب العلم والمعرفة، فقد كان والده حسين عبدالله التركيت شغوفًا بالمعرفة، ملتزمًا بأصول الدين، متابعًا للقراءة وباحثًا عن الجديد، منفتحًا على جميع المواقف، ومستنيرًا في تحليلاته ومتطورًا بمتابعته للمستجدات. وقد لعبت هذه النزعة نحو العلم دورًا مهمًا في حياة الابن الذي وجد البيئة داخل البيت منفتحة تضع العقل عاملًا مؤثرًا في اختياراتها، فكان العقل رفيقه في التحصيل والاعتدال ميزان سلوكه وطغى حسن المعشر على مفرداته، وميّزت الجدية أحاديثه.

هل الفلسفة علم؟ د. عبدالله الجسمي

يذهب البعض إلى تصنيف الفلسفة كعلم من العلوم، حيث لا يرون أي اختلاف بينها وبين هذه العلوم، فهناك العديد من خارج تخصص الفلسفة ومن غير المطلعين عليها بشكل كاف يرون ذلك، كما يوجد نفر قليل جدًا من المختصين في الوقت الحالي يذهبون إلى اعتبارها علمًا، مع العلم أنه كان هناك عدد لا يستهان به من المختصين بها في الماضي يرون أنها علم، فهل الفلسفة علم؟

الحوار بين الأديان أخلاق المستقبل د. خالد التوزاني

إذا كان الدّين قبل كل شيء يؤسّس للتّواصل مع الله، عبر الصلاة التي هي صِلةُ العبد بربه، فكيف يمكن أن يتعلم المرء هذا التواصل وينميه إذا فَقَدَ القدرة على التواصل مع الآخر بالحكمة والموعظة الحسنة، وبالحوار والكلمة الطيبة والرحمة والإحسان، وهو معنى قول الله تعالى: ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ﴾ (سورة آل عمران - الآية: 159)؟ لذلك كانت أخلاق الأنبياء نموذجًا للاقتداء، وطريقًا للاهتداء إلى خير السبل في التعامل مع الناس، وهذا التواصل جزء من رسالة الأديان، وهدفه التّعارف وإعمار الأرض، لا الصّراع والمواجهة أو سفك دماء الأبرياء، لذا كان تأسيس الدّين على الرحمة ودعوة العِباد إلى التّحلّي بهذا الخُلق، فالأخلاق الفاضلة ينتقل أثرها إلى الآخرين، بإشاعة جوّ من التعايش والمحبة والسلام.