العدد (505) - اصدار (12-2000)

السياسة الصهيونية لتغيير التركيبة الديموغرافية قبل أن تضيع القدس محمد أحمد صالح

تقوم إسرائيل - كدولة ونظام وفكر - على طمس الحقائق وتزييف التاريخ المتعلق بصراعها مع العرب بشكل عام وقضية القدس بشكل خاص. تتمتع مدينة القدس بخصوصية كبيرة، لأنها تختص باستمرارية فريدة تتحدى التاريخ، فقد التقت داخلها حضارات العالم، ومرّ بها الأنبياء والأباطرة وجحافل الغزاة ، كما كانت دائماً أحد مراكز التصادم بين الإمبراطوريات القديمة والحديثة. فتعرضت للتخريب في حياتها الطويلة نحو ست عشرة مرة. وفي كل مرة كانت تنهض إلى الحياة من جديد وتعود قوية متعافية

"المستوطنة الأولى" جعفر هادي حسن

هذه قصة أولى محاولات اليهود في استيطان فلسطين، والتي وقعت أحداثها في القرن السادس عشر ورغم فشل المشروع، فإن المفارقة أن موقعه كان أول مدينة يطرد منها سكانها العرب - جميعاً - ويحل محلهم مهاجرون يهود بعد قيام الكيان الصهيوني عام 1948. صاحب محاولة إقامة أولى المستوطنات الصهيونية في فلسطين يهودي يدعى خوان ميكاس، والذي عرف فيما بعد باسم يوسف ناسي، وهو يعتبر من أشهر اليهود وأكثرهم ثراء في عصره

مصر الإسلامية تحتفي برمضان عرفة عبده علي

رمضان في القاهرة الإسلامية هو عيد خاص يستمر على مدى ثلاثين يوماً. وقد تبارى المؤرخون في وصف طقوس هذا العيد. ويقدم المقال إطلالة عليها يحدثنا المؤرخ " ابن المأمون" عن استعدادات القاهرة لهذا الشهر الكريم فيقول: "كانت العادة جارية من الأيام الأفضلية في آخر جمادى الآخرة من كل سنة أن تغلق جميع قاعات الخمارين بالقاهرة ومصر وتختم ويحذر من بيع الخمر. فرأى الوزير المأمون لما ولي الوزارة بعد الأفضل ابن أمير الجيوش أن يكون ذلك في سائر أعمال الدولة

السلام المستحيل مع إسرائيل هل من طريق آخر؟ سليمان العسكري

في "حديثنا الشهري" بعدد مايو الماضي من هذا العام والذي كان يحمل عنوان "سلام الهيمنة الإسرائيلية، إلى أين المصير؟" بدأناه متسائلين: "هل هي التسوية النهائية، حقا، تلك التي توشك حلقاتها أن تكتمل، مع ما يقال عن اقتراب المسار التفاوضي السوري - الإسرائيلي من إطار عام لاتفاق ما، ومع تواصل تلك المباحثات الفلسطينية - الإسرائيلية التي استطالت دون أن ندري إن كانت تصنع التمهيدات لإعلان الدولة الفلسطينية المستقلة أم لا؟".. وكان جوابنا - بعد استقراء كل ما أسفرت عنه الوقائع والنوايا هو النفي.

رمضان ودراما التلفزيون: وهم الصورة واستسلام المشاهد سامي خشبة

ما الدور، الذي يقوم به التلفزيون في شهرالسهر؟ ونعني به شهر رمضان. هل يقدم جرعة إضافية من الترفيه والتثقيف؟ أم يواصل بيع الوهم ومطاردة ظلال التاريخ؟! التثقيف والترفيه، معاً، يشكلان المهمة الرئيسية الموكولة إلى: "التلفزيو" " نات" وهذه مهمة ناشئة من طبيعة "الوسيط " أي التلفزيون ذاته في: "عصر الفرجة " وهو أمر بديهي لا يمكن الاعتراض عليه- وليس ما يدعو إلى ذلك الاعتراض، إلا في حدود خطورة سيطرة: "الفرجة" وقدرتها على نفي أو استبعاد: "القراءة".

نقد الخطاب الديني في رمضان علي جمعة

من المؤكد أن لرمضان نكهة خاصة في وسائل الإعلام،ولكن هل استطاع الخطاب الديني في هذه الوسائل إعطاء الشهر حقه ؟ يشمل النقد الجانب الإيجابي والجانب السلبي معاً، وإن كان الأمر يميل إلى الجانب السلبي، وليس في هذا خروج عن قواعد النقد ولا عن مفهومه بقدر ما فيه وصف للواقع وآثاره الواقعية على المخاطبين (بفتح الطاء). ونقصد بالخطاب الديني ذلك التوجه بالكلام المسموع والمرئي والمقروء في الإذاعة والتلفزيون والصحافة العربية، ونقصد بالديني هنا ما كان متعلقاً بدين الإسلام خاصة

خيار شمشون حسين حامد

حدثان مهمان في تاريخ الصهيونية، تركا جروحاً عميقة لم تندمل رغم مضي آلاف السنين، اشتركا في المقدمات واتفقا في النتائج، الانتحار المأساوي هو القاسم المشترك بينهما، سكان الماسادا وشمشون، بدايتهما واحدة: عنف دموي ضد الجيران ونهايتهما واحدة: الانتحارعند الفشل في مواجهتهم. تسلل الحدثان إلى الأزمنة الحديثة وملكا الوجدان الصهيوني وسيطرا على عقله... كيف ومتى؟؟