العدد (498) - اصدار (5-2000)

سلام الهيمنة الإسرائيلية .. إلى أين المصير؟ سليمان العسكري

حديث الشهر هل هي التسوية النهائية, حقاً, تلك التي توشك أن تكتمل حلقاتها, مع ما يقال عن اقتراب المسار التفاوضي السوري - الإسرائيلي من إطار عام لاتفاق ما, ومع تلك المباحثات الفلسطينية - الإسرائيلية التي استطالت دون أن ندري إن كانت تضع التمهيدات لإعلان الدولة الفلسطينية أم لا? هل هذا السلام القادم غداً, كما ينتظره البعض, يحمل معه بالفعل الأمن والاستقرار, ومن ثم التنمية والرخاء?

فلسطين: النداء ما قبل الأخير سلمان أبوستة

(ملف خاص في ذكرى النكبة الفلسطينية) هذا النداء ليس دعوة أو توسّلاً أو لفتا للانتباه، إنه صيحة تحذير قبل أن تفوتنا آخر رحلات المستقبل، ولا نترك لأبنائنا غير عار ضياع الأرض والهوية.

القوقاز.. صراع النفط والهوية محمد دياب

لم تكن الحرب الحالية في الشيشان حدثاً مفاجئاً ولكنها جولة جديدة في الصراع المتواصل منذ قرون. تتصاعد حدّة الصراع في القوقاز, وتأخذ في الشيشان شكل حرب شاملة مفتوحة على كل الاحتمالات, من بين أهدافها إلغاء (استقلال الأمر الواقع) الذي نجحت هذه الجمهورية القوقازية الصغيرة في انتزاعه عام 1996.

عرب سنة 1000 وعرب سنة 2000م قاسم عبده قاسم

ألفية من هذه التي تثير كل هذا الضجيج؟ وما نصيبنا منها؟ ودورنا فيها؟ وهل يمكن أن تعني الأرقام شيئا دون ارتباطها بحدث فارق؟ عندما لاحت في الأفق تباشير سنة 2000 ميلادية, ثارت في أرجاء العالم مناقشات, واحتدمت مجادلات, وخرجت في كل مكان كتابات تتحدث عن نهاية الألفية الثانية وبداية الألفية الثالثة في نغمة توحي بأن العالم الذي نعيش فيه سوف يتحول إلى عالم جديد بعد منتصف آخر ليالي السنة الأخيرة في الألفية الثانية, وكأن مجرد تغير رقم السنة سوف يفرض شكلاً جديداً لحياة البشر, وبغض النظر عن أن الألفية الثانية لاتزال في سنتها الأخيرة سنة 2000م, وأن الألفية الثالثة سوف تبدأ مع اليوم الأول من سنة 1002م, فإن حكاية (الألفية) هذه تستحق وقفة للتأمل والتدبّر.

الأبوة المصادرة سمة العالم المعاصر د. كريستين نصار

"لقد تركت خلفي ميتاً غضًّا، لم يكن عنده وقت ليكون أبي وإن كان من الممكن أن يكون اليوم ابني" (جان بول سارتر) يشكل هذا القول أفضل مدخل للحديث عن ظاهرة (استعفاء الأب) المعاصر من وظيفته, ظاهرة تبدو بمنزلة علامة فارقة ضمن العلامات المميّزة للحداثة.