العدد (493) - اصدار (12-1999)

أطياف وجدة شوقي بزيع

نهران من ظمأ وخوف، وردة نبتتْ مصادفة

البـاب خليل إبراهيم الفزيع

"إيه.. أيتها الدنيا.. لقد قطفت وردتك.. وضممتها إلى قلبي.. فوخزني شوكها" طاغور وحيدا أراد خالد أن يأكل، وحيدا أراد أن يحتسي الشاي، وحيدا أراد أن يستمتع بصراعه مع الباب، وحيدا أراد أن يظهر له من الود ما قد يروض جموحه ويدفعه للهدنة. جلب عربة الشاي إلى "الصالة"، تركها ليجلب قطعة من الكعك، عاد ليجد عربة الشاي في غير مكانها، اكتشف أن علبة السكر غير موجودة، ذهب لإحضارها، وعاد ليجد عربة الشاي مقلوبة وقد تناثرت محتوياتها، كان يطمع في لحظات حوار هادئ ينهي خلاله هذا التوتر بينه وبين الباب

في الشعر الجاهلي جابر عصفور

لا يتطور الفكر في أي أمة من الأمم تطورا طبيعيا ، أو عفويا ، كما لو كان مجرى متدفقا من المياه يمضي في طريقه دون أن يعوقه شيء ، فالفكر لا يتطور إلا بالصدمات الحادة أو الانقطاعات المعرفية التي ينتقل بها من حال إلى حال ، ويتقدم بها من عهد إلى عهد . هذه

قراءة نقدية في ديوان: "سـريـر الغريبة" ظبية خميس

بين غياب وغياب، يمنحنا محمود درويش بعض تفاصيله مع كل كتاب جديد من كتبه. كان درويش صدّاحاً منذ "أوراق الزيتون"، "عاشق من فلسطين"، "آخر الليل"، "حبيبتي تنهض من نومها"، "العصافير تموت في الجليل"، "أحبك أو لا أحبك"، "محاولة رقم 7"، "تلك صورتها وهذا انتحار العاشق"، "أعراس". ذهب صوته إلى قلوب وأحلام ودموع الجماهير العربية، ودلف إلى مخيلة أجيال من الشعراء، تسلل إلى قصائد بعضهم، ولم يخرج

ممارسة الأحلام محمد فريد أبوسعدة

كان سعيداً لأنه يستدعي كل شيء بالريموت هكذا رأى الدنيا وهو على كرسيّه المتحرك

جنتر جراس والوجه المنسي لتاريخ أنيس فهمي

في الثلاثين من سبتمبر 1999 اعلن فوز الكاتب الألماني جنتر جراس بجائزة نوبل في الدب لعام 1999، وجاء ضمن حيثيات فوزه "إن جنتر جراس رسم في رواياته القاتمة التي لا تخلو من بهجة الوجه المنسي للتاريخ". جنتر جراس هو أحد الأعلام المعاصرين في الأدب الألماني، وُلد بمدينة دانتسيج في 16 أكتوبر عام 1927. وفي عام 1944 التحق بالخدمة العسكرية وجرح أثناء الحرب العالمية الثانية ثم أسره الأمريكيون في ولاية بافاريا. وفي عام 1946