العدد (492) - اصدار (11-1999)

عزيزي العربي المحرر

لعل دافعي للكتابة هو عبارة قرأتها للأديب محمد مستجاب في "واحة العربي" عدد يوليو 1998 م، إذ يقول : ليس صحيحاً "أنني أسعى لأن أكون رئيساً للدولة، ولكن الصحيح هو أن رؤساء الدول يسعون لأن يكونوا أدباء.." ولعل وجاهة العبارة وصدقها ومطابقتها لوقائع كثيرة من التاريخ العربي الذي جعلها تظل عالقة بذهني تحاورني وأتحاور معها إلى أن وجدتني- وعلى أثر المحاورة- أتأمل علاقة المثقف بالسلطة في الوطن العربي وهل المثقف هو الذي يسعى للسلطة أم أن السلطة هي التي تسعى للمثقف؟

عزيزي العربي المحرر

مرة أخرى نجد أنفسنا ننشر مادة غاب معطيها، ففي هذا العدد مواجهة مع الشاعر الكبير عبدالوهاب البياتي أنجزت- بالطبع- في حياته، ولعلها من أخريات أحاديثه التي منحها دون أن يدري أنها ستنشر ليقرأها الناس بعيد في رحيله. تكررت هذه الظاهرة، وتكرر نعينا للراحلين المبدعين، شعراء القصيدة، وشعراء النثر والفكر واللوحة ومشاوير الحياة، قافلة هائلة أخذت تمضي مبتعدة عنا في السنوات الأخيرة، بل في الشهور الأخيرة...

قالوا.... المحرر

هبوط وارتفاع أسعار النفط رسالة موجهة للدول الخليجية بأن عليها عدم الركون للتحسن في الأسعار، والعمل بأقصى درجة لتنويع مصادر الدخل ورفع الكفاءة للقوى العاملة، وتيسير الأمور أمام الاستثمار الأجنبي

شعاع من التاريخ سليمان مظهر

في مسيرة الحياة، أيام لا ينساها المرء مهما طالت به السنون، ففي أحد أيام شهر أبريل من عام 1960، كنت أقف أمام قبر الشاعر الباكستاني الكبير الدكتور محمد إقبال، حيث وقف الرئيس جمال عبدالناصر يقرأ الفاتحة على روحه، ويضع إكليلا من الزهر، يومها سمعته يقول: "إن محمد إقبال ليس شاعر باكستان وحسب، وإنما هو شاعر المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، ويعتبر من فلاسفة البعت الإسلامي كالأفغاني والكواكبي ومحمد عبده، وهو أيضا شاعر الإنسانية كلها لما تحمله رسالته من دعوة قوية إلى الجهاد واليقظة والتفوّق ".

واحة العربي محمد مستجاب

ظللت الدهور الأولى من عمري- التي تتجاوز عشر سنوات- أتقافز بين الحقول (المروج أفضل) كي أركما سبعاً أو فيلاً أو غزالاً أو بجعة، كانت كتب المدارس الأولية- آنذاك ـ ترسمها في أشكال جميلة تحت أول حرف فيها، وقد أدى ذلك أن داهمني ـ تحت فراش الشتاء القارس أسد مروع ألقى بي مرتاعاً في اليقظة، وكادت خيالاتي تتجمد خلية الوقوع بين براثن مالا أستطيع دفعه، لكن البجع احتل موقعاً متميزاً في خيالي حينما اتضح لي أن ثمة درباً يخترق غابات النخيل والحقول يبدأ بعد بيتنا

جمال العربية فاروق شوشة

هل كانت دعوة إلى الغوص، وسؤال الغواص عن الصدفات التي تتوهج باللآلئ تلك التي أطلقتها شاعرية شاعر النيل حافظ إبراهيم في مستهل القرن سنة ألف وتسعمائة وثلاث- من خلال قصيدته الشهيرة التي أطلق عليها هذا العنوان الدال والمحرك للاهتمام والاغتمام معا: اللغة العربية تنعي حظها بين أهلها"؟ وهل كان موقف حافظ إبراهيم- في ذلك الزمن البعيد عنا- يمثل المواجهة الصحيحة، مع ما اعتبره لوثة- للإفرنج سرى لعابها -الذي يشبه لعاب الأفاعي- في مسيل العربية العذب، وفراتها السائغ للناهلين؟

من شهر إلى شهر المحرر

لا تنضم إلى فريق المعارضين، إذا عرض قائد السيارة التوقف قليلاً "لفك الأرجل"، مرة أو مرتين، في السفريات الطويلة. وافق ، بل رحب بذلك، لتوفر على نفسك التعرض لمتاعب صحية. ذلك ينصح به الدكتور إميل فيراري، من مستشفى باستير في مدينة نيس الفرنسية، بعد أن تبين له أن الالتصاق المقعد ساعات طويلة، عند السفر براً أو جواً، وبغض النظر عن رحابة المقعد ومستوى بطاقة السفر، يزيد من احتمالات الإصابة بجلطات الدم الخطيرة، التي قد تتكون في السيقان المنقبضة طول زمن الرحلة، مع ما يتضمنه

طرائف عربية المحرر

كانت مقاهي مصر ومنتدياتها وأنديتها ومجالس الطرب فيها أول القرن عامرة بالشعراء والفنانيين والأولاد وأولاد العرب والترك والأرمن واليونان واليهود والشراكسة. تجمعهم أغاني أمان أمان والمواويل والموشحات تُغنى بأجمل الأصوات، وينصهر المستمعون في بوتقة من الحرية يتيحها ذلك الزمان، أعني بداية التحديث الذي أشاعه مشروع محمد على الكبير

إلى أن نلتقي أنور الياسين

المختبرات حولتنا إلى فئران تجارب، بالمعنى الحرفي للكلمة، وصار مطلوبا منا أن نكون مخلصين في علاقاتنا العاطفية.. كالفئران. وكلنا يذكر الخبر الذي تناقلته وكالات الأنباء نقلا عن تقرير علمي يقول إنه تم اكتشاف أن هناك "جينة" في جسم فصيلة من الفئران هي جينة الإخلاص، وأنه تم زرع هذه الجينة في فصيلة من الفئران، "اللعوبة" فتوقفت عن اللعب خارج (وكر) الزوجية، وصارت من سلالة قيس بن الملوح وجميل بثينة وروميو جولييت