العدد (492) - اصدار (11-1999)
مرفأ الذاكرة
حيدرحيدر
حين قرأت أول كتاب في زمن الفتوة ويفاعة الشباب ، ما كان في أفق تفكيري أن أتحول يوما إلى كاتب. بداية ، كان الكتاب صديقي منذ الخامسة عشرة ، وكجميع الفتية المراهقين كان الميل والهوى مع رياح الرومانسية في مطالع الخمسينيات. كان زمنا للبراءة والحب والأمل والشروق ، ولأنني ولدت ونشأت في بيئة ريفية مطلة على البحر ، فقد نمت في أعماقي تموجات شفافة وطليقة ، صقلتها القراءة الباكرة والشغف العميق بالكتب والأدب تحديدا