العدد (491) - اصدار (10-1999)

التخيل العلمي.. لماذا؟ محمود قاسم

والسر الأول في دهشته، أنه لا يود أن يعيش الحاضر، بل يندفع بقوة قذائف الصواريخ نحو المستقبل. هذه هي علاقة الإنسان بالتخيل العلمي. وهي علاقة تتطور, وتتشابك, ويبدو كأن الاثنين يدخلان معا في سباق لا ينتهي فكلما فكر الأدباء والسينمائيون, قدح العلماء مخيلتهم, ودأبوا في معاملهم وأنجزوا, فتفتح آفاق جديدة للتخيل المرتبط بالعلم, وتخرج على الناس إبداعات جديدة تثير الدهشة: ترى أي مخيلة جبارة كانت وراء هذه الفكرة, وأي تقنيات متطورة رصدت من أجل تجسيد مثل هذا التخيل?

حرب النجوم .. مرة أخرى: ماذا تقدم السينما لرؤى المستقبل؟ محمد رضا

لماذا يلجأ مخرج قدير مثل لوكاس للتفتيش في أوراقه القديمة بحثاً عن حرب أخرى من حروب النجوم؟! قبل 22 سنة انطلق في مجرتنا هذه فيلم لم يشبه أي فيلم آخر من قبل. لم يكن عميقا كما (2001: أوديسا الفضاء) (1986) ولم يكن علميا جدا كما الوضع مع سلسلة (ستار ترك) (التي انطلقت سينمائيا أول مرة في العام 1980). كذلك لم يكن فيلما عن وحش فضائي كما حال (غريب) ALIEN (1979)

السينما العالمية .. الآن أحمد رأفت بهجت

السينما هي الوثيقة المرئية لعصرنا, لقد صاغت لغته الأساسية من مفردات الصورة وحولت الخيالات والأحلام, وحتى الكوابيس, إلى حقائق من الضوء والظل. وهي الفن الجامع الذي استطاع أن يستفيد من كل الفنون التي عرفتها الخبرة البشرية, أخذت من الأدب صياغته للتجربة البشرية, ومن الموسيقى تآلفها لأصوات الطبيعة, ومن الفن التشكيلي سحر اللون وقدرته على التعبير. وبديهي أن السينما كانت أول المستفيدين من منجزات عصرنا وهي استخـدام الكمبيـوتر, لتجسيد كل الأخيلة البشرية الممكنة