العدد (488) - اصدار (7-1999)

السكوت عز الدين ميهوبي

إلى روح الكاتب الجزائري المغتال بختي بن عو

روايات نجيب محفوظ التاريخية جابر عصفور

الرواية التاريخية بشكل عام، هي الرواية التي تترك الحدود الزمنية لعصرها إلى عصر أو عصور سابقة عليه، ويرجع الفضل في وجود هذا النوع إلى المدرسة الرومانسية في الأدب الإنجليزي، ففي ظل هذه المدرسة، نشأت الرواية التاريخية بوصفها جنساً مستقلاً له قواعده الفنية الخاصة به، ويعد الكاتب الإنجليزي سيروالترسكوت Sir Walter Scoot 1771- 1832 م)، رائد هذا اللون من الكتابة لأنه هو الذي أسهم الإسهام البارز في وضع الأسس الفنية لهذا الجنس بروايات من مثل إيفانهو Evanhoe التي كتبت سنة 1820 والطلسم Talisman التي كتبت سنة 1852

من عبث الربيع شكري محمد عياد

عصفورتنا أحبت بغبغانا. قالت لي زوجتي إنها- العصفورة- خاضت معركة رهيبة لتمتلك البغبغان، ولولا أنها- زوجتي- تدخلت في الوقت المناسب لفقأت العصفورة العاشقة عين أختها، لم يكن البغبغان نفسه ظاهراً في الصورة، وبعد البحث والتحري، اتضح أنه محبوس في القفص الخشبي الصغير المثبت في الركن لترقد العصفورة الأم- إن وجدت- على بيضها، الآن أصبح عش غرام، وكان البغبغان يطل من الخوخة الصغيرة في جدار القفص

قصة قصيرة: ماذا قال القميري؟ عبده خال

الشوارع ممتلئة بالناس، والكل معلق بصره في السماء، والدهشة تتنزه على الوجوه بطلاقة. كان حدثا مثيراً لا يمكن تصديقه، ولولا حدوثه أمام أعيننا لظننا أنه إحدى التقليعات الإعلانية التي ابتلينا بها أخيرا. وعلى أبعد احتمال أن يظن الرائي أن بالونا كبيراً أطلق في الجو لتلهية أبنائنا، خاصة أن إسماعيل أبوحمد قد توعد بإطلاق طائرة كبيرة تعيد له زبائنه الذين فقدهم في الألعاب المستحدثة، لكن هذا الاحتمال مات فجأة حين تراكض عليه القوم

قراءة نقدية في رواية شمس الدين موسى

في لغة شاعرية تقدم هذه الرواية شهادة عن مجتمع بكر يعيش على حافة الصحراء. تقدم رواية "الخباء" للكاتبة الموهوبة، والشابة "ميرال الطحاوي"، تصور العالم بكر ومميز من خلال عيني طفلة ذات السنوات الخمس، فكأن القارئ يكتشف بعيني تلك القطة الصغيرة، أو الجروة- كما كانت تطلق عليها شقيقتها صافية "نامي مثل الكلاب في أي مطرح، العبي مع ساسا ونامي سردوب يا جروة"

الحب الأخير للأمير جنينغي محمد سيف

ما إن بلغ جنينغي المتألق، الذي أذهل آسيا على الدوام لكونه أكثر الناس فتنة، عامة الخمسين، حتى أدراك أن عليه أن يبدأ الاستعداد للموت. فزوجته الثانية، موراساكي، الأميرة فيوليت، التي أحبها كثيرا رغم خياناته الزوجية التي اثبتت عكس ذلك، كانت قد سبقته إلى واحدة من تلك الفراديس التي يذهب إليها الموتى الذين يثبتون جدارتهم خلال تلك الحياة المتقلبة الصعبة.وتألم جينغي لكونه لم يعد بوسعه أن يتذكر بالضبط ابتسامتها، أو التقطيبة التي كانت تقطبها قبيل أن تبكي