العدد (487) - اصدار (6-1999)

يا أيها القمر المستحيل مختار أبوغالي

بُنَيَّ.. حبيبي.. وماذا أقول! وأنت على سفر دائم موغلا في الغياب،

مصرع كليوباترا جابر عصفور

ظهرت "مصرع كليوباترا" في عام 1927 بعد أن توج أحمد شوقي أمير للشعراء في العالم العربي، وكأنه أراد بكتابتها هي وغيرها من مسرحياته اللاحقة إثبات أنه يستحق هذه الإمارة عن جدارة، لأنه يجدد في الأدب العربي ويضيف غليه إضافات جديدة لم يعرفها من قبل. وإذا كان قد هجر فن المسرح الذي حاول الاقتراب منه أثناء دراسته في فرنسا، حين كتب الصياغة الأولى لمسرحية " علي بك الكبيرط التي كانت محاولته الأولى، وحين لم تلق هذه الصياغة من التشجيع ما يدفعه إلى معاودة المحاولة

حارس الموتى محمد المنسي قنديل

يتوقف "نفر" متظاهرا بأنه يعدل رمحه فيتوقف الكاهن الحليق الرأس أيضا، يستدير ويرمقه بنظرة باردة، يضطر "نفر" لمواصلة السير وسط جدران من الكلس الأصم، ينتهي الضوء ويمتد الظل، تختفي النقوش من فوق الجدران وتتكاثف رائحة البخور واللبان، تضيق الأروقة وتتحول إلى ممر طويل معتم، يحاول أن يلاحق خطوات الكاهن، كأنه لا يلامس الأرض، لابد وأنهما الآن يدخلان المنطقة المحرمة من المعبد، يجتاز "نفر" حدود الحرس ليدخل في ممرات الكهنة الغائصة في جوف الحجر