العدد (487) - اصدار (6-1999)

عزيزي العربي المحرر

مبارك العيد الأربعون لمجلتنا الحبيبة وأعوامها مباركة.. كما أعدادها الواحد تلو الآخر، والبركة هى صانعتها، تطرحها بين أيدينا غلالا وقمحاً، في مآقينا بهجة وحبورا، وفي قلوبنا سعة ومحبة، وفي أذهاننا ضياء وروعة

عزيزي القارئ المحرر

على غير عادتها تفتتح العربي عددها هذا بملف تكمل أجزاؤه بعضها بعضاً، لتقول كلمة تود التأكيد عليها برغم مرور السنين. فثمة حدث مهم شملت أضواؤه هذه المطبوعة، احتفالاً بمرور أربعين عاما على بدء إصدارها. ولعل ملابسات الوقت وتداعيات التنسيق جعلت من اختيار الموعد رمزاً في حد ذاته. فاحتفال العربي بعيدها الأربعين أخرته الظروف بضعة أشهر، ليجيء بينما العربي تعبر عقدها الرابع موغلة في العقد الخامس من عمرها. وهو عمر مديد بمقياس استمرار الحيوية

أرقام محمود المراغي

العسكريون، أو المقاتلون قصة قديمة. لعبوا دورا في تاريخ العالم، ويلعبون دورا في تحديد قسمات المجتمع وتوجهاته. والعسكر في الدول العربية كان لهم دورهم في السياسة والاقتصاد والأمن القومي.. قادوا بعض الثورات والانقلابات وشاركوا في تحولات اجتماعية واسعة، وكانوا في كل الأحوال الجدار الواقي ضد الغزوات الأجنبية. إنهم عنصر رئيسي في قضية الأمن التي باتت هاجسا يشغل بال المجتمع العربي بعد أن شهدت المنطقة سبع حروب في نصف قرن.. بخلاف الحروب الأهلية، وعددها أربع

قالوا المحرر

كل عنوان ورطة، لأن العنوان اقتراح قراءة للعمل. ما من كاتب إلا وأحس في كثير من الأحيان بصعوبة اختيار عنوانه

شعاع من التاريخ سليمان مظهر

روى عنه التاريخ أنه أحرق روما عاصمة ملكه ثم جلس في شرفة قصره يمتع البصر بمرأى اللهيب يأكل الدور ومن فيها ويعزف على قيثارته، وحينما بدأت الاتهامات تنهال عليه متهمة إياه بأنه وراء إحراق المدينة الزاهرة، اقتنع بالوسواس الذي ملأت رأسه به زوجته بوبيا، بأن يتهم خصومه في السياسة والدين بهذه الجريمة ونكل بهم تنكيلا رهيبا..!

واحة العربي محمد مستجاب

ظلت عصا "أبورجل مسلوخة" مهيمنة على عقلي منذ سنوات الطفولة والصبيانية "حتى الآن"، كان هذا الرجل طويل القامة ممزق الملابس معصوب العين، ساقه اليمنى- أو اليسرى- تفح بألم الأربطة البالية، يتوكأ على نوع من العصي غير المشذبة والتي يفوق طولها قامته، كان أبورجل مسلوخة يداهمني في الكوابيس الليلية متسللاً من حكايات أمي وجدتي (قبل أن يستولي التليفزيون على وظيفة الحكي المأثور بلا حنان أمي أو جدتي)، كما كانت عصاه قادرة على الانتشار السريع في الدروب والحقول

جمال العربية فاروق شوشة

تقاس عبقرية اللغات بمدى قدرتها على الوفاء بحاجات أبنائها الثقافية والحضارية والإبداعية، واتساعها للجديد من ألفاظ الحضارة ومصطلحات العلوم، فضلا عن الترجمة التي يقوم بها الموهوبون ممن يمتلكون مع لغتهم القومية لغة أخرى يترجمون عنها وينقلون إبداعاتها. من بين هؤلاء المبدعين الموهوبين في مجالي الكتابة بالعربية والترجمة إليها الأديب الكبير الراحل أحمد حسن الزيات الذي ارتبط اسمه بمجلة " الرسالة " التي كانت بمثابة السفير العربي للثقافة، يخترق الحواجز والأسوار، ويتنقل بين العواصم والثغور، ويحمل أشواق الكتاب والقراء في آن

من شهر إلى شهر المحرر

ظل الباحثون لسنوات طويلة يرون أن ثمة احتمالاً لأن يكون فيروس مرض قصور المناعة البشرية " الإيدز "، ويرمز له بالحروف اللاتينية ( HIV )، هو صورة متحورة من أحد أعضاء مجموعة فيروسات مرض المناعة عند القردة العليا، ويرمز لهذه المجموعة- عامة- بالحروف ( SIV )، وكان ينقصهم الدليل العملي على تشابه أي سلالة من سلالات النوع الأخير بصورة أو أكثر من صور الفيروس الأول " الإيدز البشري "

طرائف عربية المحرر

اختلفت قبيلة بني راسب وقبيلة بني طاوة في انتساب رجل لكل منها، وكان عالماً يزين القبائل بانتسابه إليها، وحين اشتد الخلاف والرجل يقف حائراً يقلب عينيه بين الفريقين اللذين تراضيا أن يحكم بينهما أول من يظهر، ولسؤ حظ الرجل خرج عليهم "هنبقة" وكان من الحمقي التاريخيين، وصاحب غفلة يضرب بها العرب المثل، حين سأله القوم لأي قبيلة ينتسب الرجل؟ هل لراسب أم لطفاوة؟

إلى أن نلتقي أنور الياسين

سمعتم قصة النحلة الاسترالية ؟ إنها تختلف عن سواها من أنواع النحل، ولأنها تختلف فإن الدكتور نيكولاس بول، عالم الحشرات في جامعة فليندرز في جنوب استراليا كرس سبع سنوات من حياته الأكاديمية لمتابعة نشاطات هذه النحلة. وبداية، أعتقد وقبل الدخول في تفاصيل حكاية النحلة، لو أن الواحد فينا يكرس، ليس سبع سنوات كاملة، بل سبعة أيام في السنة لمتابعة نشاطات أولاده، ومحاولة فهمهم لاستطاع أن يجعل من كل واحد منهم " سوبر مان "، وكان يضمن على الأقل أنهم سوف ينتجون العسل في النهاية وليس العلقم