العدد (486) - اصدار (5-1999)
هذا الحديث هو حصيلة سفرة شرقية طويلة امتدت من هونج كونج إلى سنغافورة قبل أن تحط رحالها لأيام عدة في بلاد الشمس المشرقة اليابان، حيث لم أكتف بجولة في مدنها الصناعية فقط، ولكنني اطلعت على منشآتها الثقافية. هل لفت نظرك أيها القارئ أن اليابان رغم أن حاكمها الأسمي "إمبراطور" وابن للسماء فهي لا تسمى إمبراطورية، بل إن اسمها الرسمي هو اليابان فقط؟ ذلك الأمر يختصر الكثير من تاريخها الحديث، ولكن لذلك قصة أخرى
تنفرد الميديا الأمريكية بموقع ومنزلة عز نظيرهما في غير بلد من بلدان العالم. فهى أولا تتنتع باستقلال ندر أن تجده في غير مكان ، ذلك من خلال حصانة الحرية. غير المشروطة . التي أكدها دستور البلاد إنها صناعة تنعم بالمؤهلات الصحافية العالية في تأدية المهنة، تنهل من معين لا ينقطع تدفقه من المعلومات، ترسو على الأجدد مطلقا من وسائل التكونولجيا الحديثة
بات من الضروري تزويد الصحافة بوسائل جديدة لإثارة اهتمام القارئ، حتى تصبح قادرة على مواجهة منافسة القنوات الفضائية التلفازية الحديثة. تتعرض الكلمة المكتوبة، بما فيها من صحافة وكتب، في الوقت الحاضر، لمنافسة قوية متزايدة، من جانب التلفاز، ولاسيما بعد ظهور القنوات الفضائية التي تجعل العالم الفسيح في قبضة المشاهد، وتبقيه على صلة دائمة بأحدث التطورات السياسية والعلمية والثقافية في شتى بقاع الأرض
لأول مرة في التاريخ فإن أرباح المضاربين في البورصة تزيد على أرباح المنتجين في المزرعة والمصنع، يحدث هذا لأن الرقيق الجديد يعمل في "خدمة الدين". تبدأ الباحثة الاقتصادية الأمريكية كارين بينار تعليقا لها في مجلة "بيزنس ويك" كالتالي: "هل تشعرون بالفيض والامتلاء؟ صعب ألا يشعر المرء بهذا، عندما ترتفع قيمة الأسهم التي يمتلكها أرباب الأسر في أمريكا، وتحقق نمواً مذهلاً يصل في خلال السنوات الأربع الأخيرة إلى مبلغ 6 آلاف مليون و600 مليار دولار