العدد (484) - اصدار (3-1999)

العولمة وفخاخها: حتى لا تتحول الرأسمالية إلى حيوان شره محمد الرميحي

هل تحولت العولمة من طوق نجاة ينقذ البشرية من أزمتها الاقتصادية إلى ثقل يقودها إلى الغرق؟ وهل تناقضت العلامات الفارقة بين العولمة والعبودية كما يحذرنا بعض خبراء الاقتصاد؟ حضرت أكثر من ندوة علمية تتحدث عن "العولمة"، كما صدر أكثر من كتاب في لغات العالم العديدة عن هذه "الظاهرة" الاقتصادية السياسية الجديدة، ولعل أفضل تشبيه سمعته كان على لسان أستاذ الاقتصاد المصري جلال أمين في إحدى تلك الندوات "أن العولمة بالنسبة للبعض مثل وصف العميان للفيل، كل يصفها حسب المكان الذي يضع عليه يديه"!

البشر: قنافـذ وثعالـب أحمد أبوزيد

للشاعر اليوناني القديم آرخيلوخوس، قصيدة يقول في أحد أبياتها: "الثعلب يعرف أشياء كثيرة، ولكن القنفذ يعرف شيئا واحدا كبيرا". وقد اختلف الدارسون والباحثون حول معنى هذا البيت والمقصود منه. وقد لا يتعدى ما يقصده الشاعر أنه على الرغم من كل ما يتميز به الثعلب من مكر وحيلة ودهاء فإنه لن يلبث أن ينهزم أمام الأسلوب الوحيد الذي يجيده القنفذ في الدفاع عن نفسه وهو أن يتكور على ذاته ويشرع أشواكه أو أسلحته التي لا يلبث الثعلب أن يتراجع أمامها مهزوما

نساء عالمات سلمى الكزبري

قد لا يعرف كثيرون أن المرأة العربية في الأندلس أسهمت في انتشار العلم وتألق الحضارة إبان العصر الذهبي للحكم الأموي فيها بفضل نبوغها في الفقه والبلاغة والتعليم. إن ما شاع عن دور المرأة في ذلك المجتمع إبان تلك الحقبة الطويلة من الزمن، وما ذكرته كتب التاريخ قد ركز على موهبتها الشعرية، وعن ذكائها وظرفها بصورة خاصة. واليوم أود التحدث عن النساء العالمات اللواتي أتت على ذكرهن وآثرهن الحميد في الأندلس أمهات كتب الأدب والتاريخ العربية، وبعض الكتب الصادرة في إسبانيا في هذا القرن العشرين بأقلام باحثين ومؤرخين مرموقين

الكسوة الشريفة والمحمل.. في كتابات الرحالة عرفة عبده علي

الكعبة المباركة التي زادها الله شرفاً وتعظيماً، لها أعظم الأثر عند جميع المسلمين تاريخاً وعقيدة، فهي أول بيت وضع للناس ومن دخله كان آمنا. والكسوة الشريفة، من أهم مظاهر التبجيل والتشريف لبيت الله الحرام، ويرتبط تاريخ الكسوة بتاريخ الكعبة نفسها، وتذهب بعض المصادر التاريخية إلى أن "إسماعيل بن إبراهيم" عليهما السلام، قد كسا الكعبة، ويذهب البعض إلى أن "عدنان" الجد الأعلى لرسول الله- صلى الله عليه وسلم- هو أول من كساها