العدد (472) - اصدار (3-1998)

سلطان الوقت محمد مهران السيد

أتسلطن حين يمر الليل خفيفا بين ثقوب الصهد

انبثاق الذات جابر عصفور

هل استطاعت الكتابة الإحيائية تحويل الخيال القصصي إلى طير مقصوص الجناح في علاقته بالعالم الداخلي للفرد كاتباً أو قارئاً؟ ما كان الأفق الإحيائي للرواية يسمح بالحضور الذاتي للكاتب، أو يعترف بالحقيقة الداخلية لمعرفة الأنا، فهو أفق صارم في عقلانيته التي لا تقبل من الكاتب أن يتحدث عن دواخله أو أعماقه الخاصة، أو حتى يجتلي مشكلات وعيه الفردي منعكسة على الوعي الذاتي لأبطاله، فحضور الذات حضور شاحب في الكتابة الإحيائية، لا تفارقه مبادىء التعقل الصارم التي تدني به إلى حال من حضور اللا حضور

الطـيـور المـهـاجـرة حميد الأمين

في الخريف الماضي أرسلني والدي إلى المدرسة بالقرب من إحدى محطات القطار الصغيرة, وآنذاك انفصلت لأول مرة بعيدا عن عائلتي, وسكنت لدى أصدقاء لنا, والمدرسة والحطة يشتركان في بناء واحد, فنصف الشبره قاعة انتظار للمسافرين ونصفها مدرسة, وهي أقرب إلى الكتاتيب منها إلى مدرسة, فهي تتبع إدارة السكك الحديدية وليس لوزارة التربية, ولها مدرس واحد (زاير عبيد) وفراش مهمته رفع أرجل الطلبة إي أعلى لضربهم (الفلقة) بعصا الأستاذ.

البطولة المضادة في شعر أبي نواس شوقي بزيع

المنزلة التي احتلها أبونواس في الشعر والوجدان العربيين هي منزلة فريدة ليس بسبب مكانته الشعريةن ولكن لأنه حالة اعتراضية في التاريخ العربي. يعد أبونواس نموذجاً فريداً لاختراق القيم السائدة وانتهاك الأعراف والتجول في الممنوع بحرية مطلقة، بحيث شكل هذا الشاعر استمراراً لمفهوم الصعلكة الذي بدأ مع عروة بن الورد والشنفري وطرفة بن العبدواتخذ في صدر الإسلام والعصرين الأموي والعباسي وجوهاً مختلفة عبر أبي محجن الثقفي ومالك بن الريب والوليد بن يزيد وبشار بن برد ووالبة بن الحباب وغيرهم.

أغنية الخريف سلامة عبيد

لم يزل للحور أوراق تغني في الفضاء

قراءة نقدية في المجموعة المسرحية"حفل لتتويج الدهشة".. لوليد منير أمين صلاح فضل

لهذه المجموعة من المسرح الشعري أهمية خاصة، لأنها تأتي في زمن كاد فيه الشعـراء يهجرون مهمـة خلق عوالم كاملة وغنيـة ومفعمة بالحياة

انـتـقـام إيزابيل الليندي

عندما توجت دولثي في حفل مسابقة ملكة الجمال الذي أقيم في منتصف نهار يوم من مشرق ملكة للجمال، بأن وضعوا على رأسها التاج المجدول من زهور الياسمين، تصاعد الهمس والاحتجاج من بين أمهات المرشحات الأخريات اللواتي شككن في النتيجة بادعاء أنه تم التلاعب فيها حتى يكون التاج من نصيب دولثي روسا أوريليانو، وذلك لمجرد أنها ابنة السيناتور أنسلمو أوريليانو، الرجل ذي النفوذ القوي في الإقليم كله