العدد (472) - اصدار (3-1998)

عزيزي العربي المحرر

كثيرُ ممن استعجلوا الغنى والشهرة، استسهلوا طريق الفن والغناء خاصة، وخرجوا علينا بأغان ليس لها معنى أسموها شبابية، وصوروها بما يسمى "الفيديو كليب" فزادت خفة وركاكة، وظهر تحت هذا العنوان شبان وفتيات لا حصر لعددهم، ومن الصعب حفظ أسمائهم، ومعرفة أغانيهم، فكل يوم يتحفنا الرائي بمغن جديد واسم جديد، أما أصواتهم فأقل من عادية وكلمات أغانيهم لا تمت للعربية، والأنكى من ذلك أن تلك الأغاني متشابهة، فإن سمعت إحداها أغنتك عن سماع البقية، أما الشيء الذي يؤلم حقا، فهو المبالغ الخيالية التي يتقاضونها عن حفلات وسهرات منها الخاص ومنها العمومية

عزيزي القارئ المحرر

الترحال في أرجاء عالمنا العربي يكشف عن حقيقة مثيرة، هي المدى الواسع من التنوع البيئي والثقافي الذي تزخر به بلداننا العربية، حتى ليصح أن يُقال ـ دون أدنى مبالغة ـ عن مجموع هذه البلدان بأنها "عالم". عالم تجمعه مظلة اللغة العربية، التي تتجاوز كونها مجرد أداة للتخاطب، إلى حقيقة أنها سبيل للتواصل الثقافي والتاريخي، إضافة للبعد الأعمق، أي البعد الروحي. وتحت هذه المظلة الجامعة النادرة تنداح عوالم من ألوان شتى في الطبيعة وحياة الناس، وكثيرا ما يشكل بعض هذه الألوان نوعاً من المفاجأة الحقيقية

أرقام محمود المراغي

ماذا يفعل الإنسان عندما يواجه "المجهول وغير المرئي"؟.. ماذا يفعل إذا كان ما يواجهه هو أحداث الغد التي لم تأت بعد.. أو أحداث الطبقات العليا في الجو والتي تحدد الكثير من جوانب حياته؟ السؤال مطروح منذ فترة حين بدأ الاهتمام بقضية البيئة، وتجدد والعالم يذهب لتوقيع معاهدات دولية تنظم طريقة التعامل مع هذا المجهول أو غير المرئي.. ثم اشتد الخلاف حوله والعالم يودع عام 1997 ويستعد لدخول قرن جديد ملىء بالاحتمالات

قالـوا.... المحرر

إن حروب المصالح اليوم أعتى عتواً، وأشد ضغطا وأشرس فعلاً من حروب الجيوش

شعاع من التاريخ سليمان مظهر

الأميرة زكية واحدة من آخر أنسال "بايات" تونس، الذين حكموا البلاد طوال 240 عاما في ظل التبعية للخلافة العثمانية، ثم داروا في فلك المستعمرين الفرنسيين.. حتى أعلن استقلال تونس في 20 مارس 1956. إنها ابنة الباي محمد الأمين آخر من جلس على العرش قبل الاستقلال والغاء الملكية. ولكنها بالرغم من ذلك كانت قائدة الحركة النسائية المساندة للثورة، وساهمت بجهد وافر في كفاح الشعب.

واحة العربي محمد مستجاب

ذات الظل الوراف الساتر، والثمرة الطيبة المتداخلة في الحكايات والعلاقات أزعم أن التوتر، والاكتئاب، والشراسة، هذه الأمراض العصرية، داهمت الأجيال القائمة بسبب نموهم بعيداً عن ظلال شجرة التوت، هذه الشجرة التي تورق الهدوء الأبوي، وتثمر الحنان الأموي، تصد الأعاصير وتحيلها إلى نسيم رقيق يتسلل إلى الجوانح حباً، ووداً، وشعراً وأغنية، وكان حسن- المغني- عاشق نعيمة: يرتكز على جذع شجرة التوت القريبة من ديار المحبوبة ليشع وجدانه بالشدو المسالم الجميل

جمال العربية فاروق شوشة

في ثنايا تراثنا العربي تلتمع كلمات قصار، محكمة الصياغة، عامرة بالحكمة العميقة، ناطقة بتجربة الحياة وخبرتها الحية، في بيان مشرق، وعبارة ناصعة، وإيقاع سريع متدفق. وقد أطلق القدماء على مثل هذه الكلمات: الأجوبة المسكتة والردود المفحمة. من بينها ما يروونه من أن أعرابيا قال ذات يوم للخليفة الأموي سليمان بن عبدالملك

من شهر إلى شهر المحرر

استقبل النرويجيون باهتمام شديد خبراً أذاعه المسئولون في مستشفي أوسلو للعلاج بالإشعاع، يفيد بأن أطباء المستشفى يتقدمون بخطوات ناجحة في برنامج الاختبارات النهائية لعقار جديد يقضي على الخلايا السرطانية. وقد وافق عشرون مريضاً بسرطان القولون والبنكرياس على الخضوع لاختبارات العلاج بهذا العقار الواعد، وحصل الأطباء المعالجـون على نتائج مبشرة، إذ استجاب نصف عدد هذه الحالات للعلاج بذلك العقار

طرائف عربية المحرر

من منا لم يدخل مصطفى لطفي المنفلوطي وجدانه؟ من منا لم يسكن روحه أدب هذا الكاتب الجميل؟ هذا كاتب صنع وجدان من مارسوا الكتابة الجميلة، وممن كتبوا بعد رحيله حتى على الأقل أوائل الخمسينيات. اللغة الطاهرة، والعفة البيضاء، والخير العادل، معانٍ علمها لنا عبر كتابته مصطفى لطفي المنفلوطي رحمه الله

إلى أن نلتقي أنور الياسين

هل تأملت بريدك يوما ولاحظت كيف يرتفع حجمه يوما بعد يوم؟ وهل لاحظت أن حجم الارتفاع يزداد كلما ترقيت في منصبك؟ وبناء على ذلك فلعلك تتصور حجم البريد الذي يصل إلى الشخصيات العامة والذي يمكن أن يصنع أهراماً من الورق كل شهر.