العدد (468) - اصدار (11-1997)

مائة عام على الحلم الصهيوني.. ثلاثة تواريخ مقتطعة محمد الرميحي

ربما كنا من أكثر الشعوب تذكرا للماضي بما فيه من تواريخ وأثقال مطمورة. ولكننا بالتأكيد أبعدها عن استخلاص التجربة والعبرة من أحداث هذا التاريخ، فمعظم الثقافات تحمل معنى خاصا لتذكر الأيام والحوادث، وتمر الأجيال جيلا بعد جيل وتبقى بعض حوادث التاريخ عالقة في الأذهان، تضيف إلىها الذاكرة الشعبية الكثير من التفاصيل المتخيلة وتنقص منها أيضا ولا يبقى منها إلا خلاصة التجربة والدرس المستفاد ولكن تاريخنا يتحول تدريجيا إلى قيد آسر من الصعب الفكاك منه

الشيخ سعد.. مرحبا بك على أرض الوطن المحرر

وسط حفاوة شعبية بالغة عاد إلى الكويت ولي عهدها ورئيس مجلس وزرائها الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح في الثاني عشر من شهر أكتوبر الماضي ولم تكن هذه العودة حدثا عاديا، فقد هرع الآلاف من الشعب الكويتي لاستقباله يتقدمهم كبار رجالات الدولة وظلوا يواصلون تحيته منذ لحظة نزوله من الطائرة إلى مروره عبر الشوارع حتى وصوله إلى قصره العامر.وبقدر ما كانت لهفة الآلاف للاطمئنان على صحة سموه كان شوقه للعودة إلى الوطن الغالي

فضائح الثقافة ومفارقاتها علي حرب

مصدر الكلام هنا هو ما حدث من تغيرات هائلة وسريعة في مشهد العالم، وعلى نحو تغيرت معه خارطة العلاقة بالأشياء، جراء الثورة الإلكترونية والعولمة الكاسحة. والحدث إنما يسبب اضطرابا في المفاهيم، بقدر ما يحمل على إعادة التفكير في نماذج الرؤية والتصنيف، أو على إعادة النظر في طرق المعاملة والتسيير، خاصة أن الثورة الإعلامية لا تطال في أثرها الاقتصاد والمنتجات المادية لاغير، بل تطال أيضا الثقافة والمنتجات الرمزية

العرب وموقعهم في إنتاج المعرفة.. هل مازال الاستشراق وسيلة استعمارية؟ وجيه كوثراني

مفيد أن يلاحظ الناقد العربي، المسلح بمعرفة تراثية ومعرفة استشراقية اليوم، حدود النقد الذي مارسه قطاع واسع من الباحثين العرب في الخمسينيات والستينيات، بل وقبل ذلك، حيال الاستشراق والمستشرقين. فنقد هذا النقد مهمة على درجة كبيرة من الأهمية في ظروف الثورة المعرفية والمعلوماتية اليوم. ذلك أن هاجس إثبات الهوية القومية أو الإسلامية والدفاع عنها بأسلوب الممانعة الثقافية، وعبر التصدي للاستشراق ولما سمي "غزوا ثقافيا" غربياً، لا يزال حتى الآن هاجساً محركا لأقلام عديدة شابت ولأقلام تشب

نحو محكمة جنائية دولية توفيق أبوبكر

منذ أن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها، بدأت البشرية تتطلع إلى عهد جديد لايسمح العالم فيه بتكرار ماحدث، وتندفع دول العالم إلى إنشاء نظام للعدالة الدولية يتم في إطاره إنشاء محكمة دولية، ذات صلاحيات راسخة، لمحاكمة أولئك الذين يرتكبون الجرائم البشعة ضد الإنسانية، وقد بدأت تباشير مشجعة، لذلك العهد حين تم إنشاء محكمة نورمبرج ومحكمة طوكيو للنظر في جرائم الحرب.

ضمن مسلسل العدوان على المقدسات: الصهيونية بدأت بإهانة اليهودية! عبدالرحمن شاكر

حينما قرر الخاقان "بولان"، ملك الخزر، اعتناق الديانة اليهودية في أواخر القرن الثامن الميلادي، وبلغ هذا النبأ أسماع اليهود السفارديم الذين كانوا يعيشون مع العرب المسلمين في الأندلس، ألف الشاعر اليهودي يهوذا هاليفي كتابا بالعربية سماه "الخزري"، قال فيه: "إنه من الممكن معرفة الرب، عن طريق معرفة تاريخ بني إسرائيل". ولم يقل بالطبع "عن طريق تزييف أو تزوير تاريخ بني إسرائيل"!.

توت عنخ آمون.. الفرعون الذهبي الحسين عبدالبصير

حتى الآن تعتبر مقبرة توت عنخ آمون المقبرة الملكية الوحيدة التي وصلت إلى أيدينا كاملة. بعد وفاة الملك توت عنخ آمون بمائتي عام، قام عمال الملك رمسيس السادس، دون قصد، برمي الأحجار والرمال الخارجة من حفر مقبرته فوق مدخل مقبرة توت عنخ آمون، بل وشيدوا أكواخهم فوق هذا الرديم. ولولا هذه المصادفة العجيبة لما نجت مقبرة الفرعون الشاب من أيدي لصوص المقابر في كل زمان.

آفاق العمل المصرفي في الكويت عامر ذياب التميمي

منذ أن افتتح فرع البنك البريطاني للشرق الأوسط في الكويت في مطلع الأربعينيات من هذا القرن عرفت الكويت النظام المصرفي وطريقة التعامل من خلاله، والآن وبعد مضي أكثر من خمسين عاما منذ ذلك الافتتاح، تتوافر في الكويت عدة بنوك تجارية وبنكان متخصصان وغير ذلك من مؤسسات مالية تنشط في حقل التمويل وتأجير الأموال، وقد بدأت تباشير العمل المصرفي الحقيقية في الكويت بعد أن من الله عليها بخيرات النفط في عام 1946