العدد (645) - اصدار (8-2012)
في أواخر عام 1999 اشتبكت مع المرحوم عبد العزيز حمودة ( 1937 - 2006م ) في معركة نقدية، ترددت أصداؤها على امتداد العالم العربي. وقد عنف كلانا بأخيه، ولعلي كنت حادًا في عباراتي بسبب كثرة الأخطاء التي وجدتها في الكتاب. وقد أطلق صديقي العزيز جمال الغيطاني «معركة نهاية القرن» على المقالات التي لم تقتصر على ما كتبته أنا وما كتبه حمودة، رحمه الله، فقد أسهم فيها العديد من نقاد الأدب العربي على اختلاف أجيالهم. ومرت السنوات العديدة، وعادت صداقتي السابقة مع عبد العزيز حمودة إلى مجراها الطبيعي، فقد كنا في الأصل أبناء كلية واحدة، ينتسب هو الذي تخرج قبلي بثلاث سنوات ( 1962 ) إلى قسم اللغة الإنجليزية، وأنتسب أنا إلى قسم اللغة العربية بتقاليده العلمية الصارمة التي أرساها طه حسين، والتي لا أزال أسعي إلى الحفاظ عليها. وفي العدد السابق نشرنا مجموعة من الاستدراكات وهنا نستكمل ما بدأناه:
حظيت الكويت في مسيرة تطورها التاريخي بعناية الكثير من الدارسين والباحثين، وكانت هدفا لتطلعات الرحالة الأجانب منهم والعرب، الطامعين لسبر أغوار هذه البلاد وجلاء طلاسمها، ولاشك أن أجدر الناس بدراسة هذه البلاد هم العرب الذين يحيطون بها إحاطة السوار بالمعصم.
لا أظن أن شاعرًا عربيًا عبر عنه عنوان ديوانه الشعري الوحيد وكأنه صورة فوتوغرافية له كما عبر ديوان «إشراقة» عن صاحبه التجاني يوسف بشير.
في روايته الجديدة «دروز بلجراد» التي حازت جائزة البوكر في نسختها العربية بدورتها الأخيرة، والصادرة عن دار الآداب، ينتقل بنا الكاتب اللبناني ربيع جابر في الزمن، عائداً إلى ما يزيد على قرن وعدة عقود في الحقبة العثمانية، تحديداً للعام 1872،
كانَ أبي يعبثُ أحيانًا بالكلماتِ فيسألني مثلاً عن معنى القبلة أينَ تكونْ؟
في عام 1964 كنت بين الرابعة والخامسة أذهب للكُتّاب القريب، لأتعلم الكتابة والقراءة وحفظ آيات القرآن. بعد أسبوع كنت أُسمِّع لأبي جزءًا من سورة الصافات:
كم قلتُ لها والموج يسدِّدُ ساعدَهُ الفولاذيْ في قدميها المثخنتينْ
لعب الشرق القديم، لاسيما سورية ومصر، دورًا مهمًا في تاريخ الرومان وحضارتهم، ولم يقتصر هذا الدور على ميدان دون آخر، وإنما امتد ليشمل الميادين السياسية والثقافية والاقتصادية والدينية وغيرها. ويستهدف هذا المقال إلقاء الضوء على دور سورية الكبرى (بلاد الشام) ومكانتها في بناء الحضارة الرومانية وازدهارها.
تمثل القصص الست عشرة التي اختارتها «العربي» للفحص والمفاضلة دليلا واضحا على انشغال الكتاب الشباب بواقع اللحظة الراهنة في الوطن العربي، ومحاولتهم استجلاء تلك اللحظة والتعبير عنها من خلال لغة السرد والوصف والمجاز والخيال. وقد اخترت في النهاية ما يجمع متانة الأسلوب بالقدرة اللافتة على رسم الشخصيات ورواية الحدث، والطاقة الإيحائية المتميزة، وطَرق موضوعات جديدة لم تُبلها أقلام كتاب القصة السابقين. وقد رتبت هذه القصص وعلقت عليها حسب الأفضلية:
(هذا كتاب أصدرته المربية الفاضلة الأستاذة سعاد السيد رجب الرفاعي، والكتاب عبارة عن سيرتها الذاتية. والقلم المعلى هو ما ورد في سورة القلم في القرآن المجيد وكيف صارت للقلم مكانة عظمى في تاريخ الإسلام بعد الفتوحات والنصر المبين في الشرق والغرب وإلى قيام الساعة).
لا ندري هل نحن بحاجة لكي نتحدث عن أهمية اللغة العربية لأبناء الأمة العربية؟ قد يكون ذلك ضروريًا أحيانًا، فإن الإنسان قد لا يدرك أهمية أشياء موجودة لديه إلا إذا افتقدها أو أحسّ بأن فيها خللاً أو مكروهًا، فأنت تحب أخاك ولكن لم تسأل نفسك عن مقدار هذا الحب أو مدى أهمية هذا الأخ إلا إذا أصابه مكروه أو ابتعد عنك لسبب من الأسباب، وقد لا يدرك الإنسان أهمية الدم الذي يسري في عروقه إلا إذا نزف كثيرًا
الممتزج بأخلاقنا وتقاليدنا ورجولتنا وقدرتنا الفائقة على الصمود... المتناغم مع دفء الفم وارتياح العيون. إذا كانت الحواجب هي أول ما يثيرك ويجذبك في وجه المرأة، حيث درجة تقوسها وغلظتها وكثافتها ورُفعها ودقتها، قبل الفم والخدود ولون العين،