العدد (644) - اصدار (7-2012)

ما تدين به إسبانيا للإسلام سعاد الصباح

إنني مدين بالعرفان للإسلام لعدة أسباب، أولاً بسبب الميراث الإسباني، لا يمكن أن تكون إسبانيا دون الشعور بأنك مسلم، بأنك تنتمي للإسلام، بأنك واحد من شمال إفريقيا أو من الشرق الأقصى الآسيوي. وثانيا بسبب مفهوم الشرف والنبالة والذي ظل لقرون العمود الفقري للوجود وللممارسة الحياتية للإسبان وإننا مدينون به، من بين أشياء أخرى كثيرة، للعرب. إن مفهوم النبالة Hidalgula، أي مفهوم أن تكون «ابنًا لصنيع»، ابنًا لأعمالك نفسها، هو مفهوم بعيد كل البعد عن رؤية عالم الفكر الغربي، وصل إلينا عن طريق العرب والمسلمين وهنا امتدت جذوره

المستقبل والعروبة والأنسنة سعاد الصباح

لم تكن فكرة القومية العربية بدعًا، وإن كان الذين انتقلوا بها من فكرة إلى عقيدة قد أحالوا على تجارب وحدوية (ألمانيا وإيطاليا) تحققت على أساس الارتقاء بالفكرة إلى عقيدة (الدولة الأمة) كما في الرؤية الألمانية إلى كلام حول الذاكرة والأحلام المشتركة في لغة فرنسا القومية ملخصة بأن القومية هي وعي الأمة لذاتها، فإن ذلك لا يعني أن القومية العربية (الفكرة) كوعي بمكون أساس من مكونات الذات والهوية المركبة في الوطن العربي، قد أتت من مكان آخر غير الثقافة والذاكرة والحلم العربي.

تغير العادات الاجتماعية في الاحتفال بالشهرالكريم: رمضان... بين الراديو والتلفزيون قاسم عبده قاسم

رمضان في حياتنا المعاصرة، حديث ذكريات الطفولة والصبا، وصورة لحياة اجتماعية في فترة تاريخية انتقالية، وانعكاس لواقع مجتمع يحاول الإفلات من أسر التخلف لينطلق نحو آفاق أمل التقدم الرحبة. وشهر رمضان الذي عشت طفولتي وصباي، في منتصف القرن العشرين، في رحابه يختلف تماما عن شهر رمضان في السبعينيات وما تلاها من القرن نفسه. ويبدو الأمر وكأننا انتقلنا من زمن ومجتمع نعرفه إلى زمن آخر ومجتمع غيره لانزال نحاول أن نتعرف على ملامحه. وربما يمكننا تتبع تغير العادات الاجتماعية في الاحتفاء بشهر الصوم في القاهرة من خلال متابعة الفرق الذي أحدثه ظهور التلفزيون في مظاهر الاحتفال القاهرية ومدى التغيرات التي طرأت على شكل الاحتفال عندما لم يكن هناك غير الراديو.