العدد (644) - اصدار (7-2012)

النيل مكانًا روائيًا في كتابات الطيب صالح أحمد درويش

يحتل المكان أهمية بالغة في الأعمال الفنية عامة، ومن بينها الفنون القولية، شعرية كانت أو روائية، مع ترتيب الأولويات داخل دائرة هذه الفنون، إذ يحتل المكان دور الأهمية الأولى في الفن الروائي، على حين يتصدر الزمان المرتبة الأولى في الفنون الإيقاعية صعودًا من الشعر ووصولاً إلى الموسيقى.

استدراكات بنيوية (1) جابر عصفور

في أواخر عام 1999 اشتبكت مع المرحوم عبد العزيز حمودة ( 1937 - 2006م ) في معركة نقدية، ترددت أصداؤها على امتداد العالم العربي. وقد عنف كلانا بأخيه، ولعلي كنت حادًا في عباراتي بسبب كثرة الأخطاء التى وجدتها فى الكتاب. وقد أطلق صديقى العزيز جمال الغيطانى «معركة نهاية القرن» على المقالات التي لم تقتصر على ما كتبته أنا وما كتبه حمودة، رحمه الله، فقد أسهم فيها العديد من نقاد الأدب العربي على اختلاف أجيالهم. ومرت السنوات العديدة، وعادت صداقتي السابقة مع عبد العزيز حمودة إلى مجراها الطبيعي، فقد كنا في الأصل أبناء كلية واحدة، ينتسب هو الذي تخرج قبلي بثلاث سنوات ( 1962 ) إلى قسم اللغة الإنجليزية، وأنتسب أنا إلى قسم اللغة العربية بتقاليده العلمية الصارمة التي أرساها طه حسين، والتي لا أزال أسعى إلى الحفاظ عليها.

محطات طارق الطيب المكوكية منى الشيمي

عندما بدأت في تصفح كتاب «محطات من السيرة الذاتية» للكاتب طارق الطيب فكرت أنه لجأ إلى هذه الطريقة (طريقة المحطات) في كتابة السيرة ليتوصل إلى حل ما يهرب به من فضول القارئ العربي تجاه بعض التجارب التي لن تلقى قبوله، لأنه بهذه التقنية اختار بوعي ما سوف يطلع عليه الآخرون؛ فتاريخ كتابة السيرة الذاتية العربية يجعلها من أصعب الأجناس العربية كتابة، لأنها حقائق صريحة من الممكن أن ترفع كاتبًا وتخفض بآخر

ثلاثون رجلًا يواجهون الموت (قصة قصيرة) محمد البساطي

اندفع عدد من الرجال خارج بيوتهم. استندوا إلى الجدران الجانبية للبيوت، وأخذوا يتقيأون. أحصاهم رجل كان يمر مصادفة وتوقف، وجد عددهم يقترب من الثلاثين. صف طويل من البيوت على جانب الحارة، ونسوة يصرخن ويلطمن الوجوه. قال الرجل: هو السماد الكيماوي. سقطوا سهوًا على العيش أو أي طعام آخر. هز رأسه مؤكدًا ما يقول ومضى. الرجال الثلاثون المستندون إلى الجدار يعتصرون بطونهم ويتأوهون، وكثير من القطط وقفت بالقرب منهم تهز ذيولها وتنظر.

قصص على الهواء يوسف المحيميد

بين مجموعة القصص التي تم تحكيمها لفتت انتباهي هذه القصص الخمس التي يجمعها حس إنساني ولغة جيدة وتماسك في البناء وفي الإمساك بالسرد، وقدرة على التكثيف، وصحيح أن هناك لونًا من التباين بين هذه العناصر في القصص المختارة، إضافة إلى الشخصية الخاصة لكل من الكتاب الخمسة، لكن تظل الجدة والجودة سمتين أساسيتين فيها جميعًا، وهذه هي القصص التي اخترتها: