العدد (644) - اصدار (7-2012)

هجرة قصيرة من بيروت أمين الباشا

نحن ثلاثة أصدقاء اعتدنا أن نلتقي في مقهى من مقاهي بيروت.. وهل لنا غير بيروت لنلتقي بها؟ لكن ذاك النهار.. البارحة.. قلت لمَ لا نخرج خارج بيروت.. إلى الضاحية مثلاً. - أي ضاحية؟ وهل بقيت في بيروت ضاحية؟ كنّا في سيارة صديقي.. سيارة نحبّها.. بيجو.. فرنسية.. ومن لا يحب أن يركب سيارة فرنسية؟ لونها قريب من اللون الأشقر.. إلى آخره.. وسرنا.. بل سارت بنا الشقراء وخرجنا من بيروت متجهين صوب

أوجين بودان شاطئ تروفيل عبود عطية

على الرغم من مشاركته في أول معرض انطباعي عام 1874، فإن أوجين بودان هو واحد من ثلاثة رسامين مهدوا الطريق لظهور الانطباعيّة. والاثنان الآخران، هما الهولندي جونكند، والإنجليزي تورنر اللذان تأثر بهما بودان إلى حد بعيد. ولد بودان عام 1824 في مدينة لوهافر الساحليّة في شمال غرب فرنسا، ثم انتقل إلى باريس مع والده الذي كان حرفيًا يصنع إطارات للوحات. وبعد أن بدأ أوجين العمل في ورشة أبيه وهو في الخامسة عشرة من عمره، افتتح لاحقًا متجرًا للإطارات خاصًا به، الأمر الذي أتاح له مجال الاحتكاك بالكثير من الفنانين الناشئين آنذاك، ومن بينهم كلود مونيه

جدارنا يرحل معنا أمل نصر

الجدار هو أول مسطح خطت فوقه يد الإنسان مخاوفها وهواجسها، استقبل في صمت طويل تعاويذه السحرية ثم رسومه الطقسية والشعائرية، رحلة البر الغربي، ونزهات أفروديت البحرية، صور السيد المسيح متخفية عن أعين الرومان، محاريب وقبور وأنهر وسجلات، وصولًا لحضور الجدار كمسطح فني معاصر يمثل نداء ضد عزل الفن في قاعات العرض. كذلك فإن للجدار كمثير للإبداع تاريخًا قديمًا منذ أن أوصى ليوناردو دافنشي تلامذته بأن يتأملوه ويستقرئوا منه صورًا وأشكالًا تلتقطها أعينهم فتستقر في خيالهم الذي يكملها كصورة