العدد (644) - اصدار (7-2012)

مختارات المحرر

كتاب يوثق مسيرة رجل التربية والتنمية الراحل عبدالباقي النوري الذي عشق العلم وكرّس حياته من أجله

من المكتبة العربية: الرواية العربية: البنية وتحوّلات السرد لطيف زيتوني

«لم تتطوّر الحكاية لتصبح رواية إلا عندما بدأ المؤلف يطرح على نفسه السؤال حول الشكل. حينئذ عرف أن التشويق يتطلب ألا يقول كل شيء، وألا يروي الحدث دائمًا في أوانه بل في الأوان الذي تقتضيه الحبكة. وتعلم أن يحتفظ بمفاتيح أبواب السرد، فلا يفتح بابًا إلا إذا أقفل بابًا بعده. وتعلم أن يداور، ويلاعب، ويخادع، واكتشف أن الفن لعب، وأن بإمكانه أن يلعب بالحبكة، والمنظور، واللغة، وأن يكسّر خط الزمن، ويشظي الفضاء، ويحرم الشخصية تماسكها واستقرارها وينزلها من البطولة إلى الهزيمة والأزمة. فصارت الرواية لعبة جميلة، لكن اللعب ليس لعبًا في فراغ، بل داخل معنى الرواية، لهذا عاد الروائي ليطرح على نفسه أيضًا سؤال المضمون، بعدما اكتشف أن الرواية تشبه اللغة التي تتكون منها، ومن الشكل والمضمون ولدت البنية، ومن استقرار البنية ولد النوع، ومن اللعب داخل البنية ولدت التحولات».

من المكتبة الأجنبية: حروب المناخ هارالد فلتسر

منذ كتابيه (Opa war kein Nazi) ويعني عنوانه: جدي لم يكن نازيًا، و(Tater. Wie aus ganz normalen Menschen Massenmorder werden) وترجمته: «الجناة: كيف أصبح أناس عاديون قتلة جماعيين»، أصبح القراء والنقاد والمؤرخون يرون في الكاتب وعالم الاجتماع الألماني «هارالد فلتسر» أحد أهم الباحثين في جرائم النازية. لكن فلتسر يترك الماضي وراءه وينظر إلى المستقبل بخوف أكبر، وهو الخوف الذي جعله يقدم كتابه «Klimakriege» الذي صدرت ترجمته الإنجليزية أخيرًا تحت عنوان: «حروب المناخ»، ولد هارالد فلتسر عام 1958