العدد (455) - اصدار (10-1996)
موضوع لا يبلي جديده هو معركة الانتخابات الأمريكية وانتخاب الرئيس الجديد، ففي نوفمبر بعد كل أربع سنوات تتجدد هذه المعركة أو السباق إلى البيت الأبيض، بين رئيس في السلطة ومتحد جديد. وفي بعض الأحيان بين رئيس يودع واثنان يتنافسان على الوصول إلى المكتب البيضاوي المطل على الحديقة الغربية للبيت الأبيض حيث يتخذ أقوى رئيس منتخب لدولة في عصرنا الحديث أصعب القرارات وأكثرها تأثيرا، ليس في مواطنيه الأمريكان ولكن ربما - ليس كمثل أي رئيس آخر - في عدد كبير من سكان الكرة الأرضية.
منذ أربعين عاما وقف جمال عبدالناصر في ميدان المنشية بالإسكندرية يخاطب الجماهير قائلا يذكرني يوجين بلاك بالطريقة التي وقع بها الخديو سعيد عقد حفر القناة وكيف ضغط ديلسبس على الخديو ولكنني لست الخديو ومن المستحيل أن أخضع لأي شروط وقد وقعت مرسوما بصفتي رئيسا للجمهورية بتأميم شركة قناة السويس العالمية ونقل كل ممتلكاتها والتزاماتها للدولة. كان عبدالناصر قد نطق بكلمة السر "ديليسبس" وكررها بعد ذلك إحدى عشرة مرة حتى يتأكد من أنها وصلت إلى جماعة العمل المكلفة تنفيذ عملية التأميم التي انطلقت من فورها للاستيلاء على مباني الشركة في الإسماعيلية والسويس وبورسعيد والقاهرة وتتولى إدارة القناة بعد أن تم تمصيرها.
كل خمس ثوان يستقبل كوكب الأرض مولودا جديدا، يحتاج إلى غذاء وماء وتحصين ضد الأوبئة وتعليم وعلاج طبي ورعاية، ثم عندما يكبر يريد عملا يكفل معاشه. الباقي قصة مألوفة، لسكان الدول النامية بصفة خاصة. جميع مشاكل الدول النامية تتفاقم كل ثانية، لأنه في كل ثانية يولد خمسة أطفال، والزيادة دائما تتمثل في هذه المناطق. تشير الدراسات إلى أنه بمجيء سنة 2025 - أي بعد أقل من ثلاثين سنة من الآن - سيكون تعداد سكان الأرض قد تزايد من 5.5 مليار إلى 10 أو 12 مليارا، أي إلى أكثر من ضعف ما هو عليه الآن.
قتل، خطف اغتصاب، انتحار جماعي، وتبشير بالعنف، هذه بعض التهم التي توجهها أكثر من دولة إلى "أصحاب الطرق" الدينية. البرلمان الفرنسي، بعد ستة شهور من التحقيقات، أصدر تقريرا عن أصحاب الطرق، أعلنت الحكومة بسببه الاستنفار، وكلفت قوات الأمن بكل فروعها متابعة نشاطات هؤلاء "المجرمين الواقعيين والمحتملين"، سويسرا وبلجيكا بدأتا أخيراً تحقيقات مشابهة، الحكومة النمساوية طلبت من جهاز التحقيقات الجنائية دراسة شاملة، وألمانيا تخوض حرب داحس والغبراء ضد كنيسة "سينتولوجي" التي تصدر في أمريكا صحيفة "كريستيان سانيس مونيتور"
انسابت سيول طاغية ذات يوم على منابع نهر الفرات في جبال أرمينيا، ففاض النهر، وتدفقت مياهه، وخرجت الأسماك تستلقي وتتمدد على أديم الأرض.وبين تلك الأسماك، كانت هناك سمكتان كبيرتان شهدتا بيضة كبيرة طافية على وجه الماء، فسبحتا إليها، ودفعتاها أمامهما إلى الضفة .. وإذا بحمامة بيضاء تهبط من السماء وتحتضن البيضة بعيدا عن مجرى النهر.واستمرت الحمامة تحتضن البيضة حتى فقست. ومن داخل البيضة خرجت طفلة رائعة الجمال من حولها أسراب من الحمام ترف بعضها عليها بأجنحتها لترد عنها حر النهار وبرد الليل.
انسابت سيول طاغية ذات يوم على منابع نهر الفرات في جبال أرمينيا، ففاض النهر، وتدفقت مياهه، وخرجت الأسماك تستلقي وتتمدد على أديم الأرض.وبين تلك الأسماك، كانت هناك سمكتان كبيرتان شهدتا بيضة كبيرة طافية على وجه الماء، فسبحتا إليها، ودفعتاها أمامهما إلى الضفة .. وإذا بحمامة بيضاء تهبط من السماء وتحتضن البيضة بعيدا عن مجرى النهر.واستمرت الحمامة تحتضن البيضة حتى فقست. ومن داخل البيضة خرجت طفلة رائعة الجمال من حولها أسراب من الحمام ترف بعضها عليها بأجنحتها لترد عنها حر النهار وبرد الليل.
الديمقراطية بأبسط معانيها ليست عقيدة، بل فكر إنساني، فالعقيدة ثابتة والديمقراطية متغيرة ومتشكلة على شاكلة المجتمع ومؤسساته، بل هي فوق ذلك ليست ثابتة الآلية في المجتمع الواحد على مر الزمن، هذا ما أثبتته دراسات تاريخ الأفكار السياسية. وعندما نتحدث عن تاريخ الأفكار السياسية فإن كلمة تاريخ تبدو لنا أكثر أهمية من كلمة سياسة، فتاريخ الأفكار السياسية غير قابل للانفصال عن تاريخ المؤسسات وعن تاريخ المجتمعات وعن تاريخ الأحداث والعقائد الاقتصادية وعن تاريخ الفلسفة والأديان وعن تاريخ الأدب والتقنيات .. باختصار، عن مسيرة متكاملة من التطور الثقافي والإنساني.